نظم المجلس الأعلى للبيئة بالبحرين المنتدى الدولي للاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا بالتعاون مع منظمة اليونيدو، ضمن منتدى الاستثمار الدولي الأول لريادة الأعمال الذي استضافته مملكة البحرين، ومثل مصر فيه وفد برئاسة د. خالد فهمى وزير البيئة، إذ دعا المستثمرين العرب إلى المشاركة في تحويل المخلفات بمصر إلى طاقة. استهدف المنتدى الترويج لمفهوم الاقتصاد الأخضر كوسيلة لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، والتعرف على أحدث التقنيات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وحماية مواردها، ومشاركة المنظمات الدولية والشركات في تطوير التكنولوجيا التي تستخدم مواد صديقة للبيئة، وكذا موارد الطاقة البديلة وأوضح فهمى -في كلمته أمام المنتدى- أنه يمكن الاستفادة من المنتدى في تعزيز فرص الاستثمارات الخضراء بمصر، وتطبيقها بشكل عملي، من خلال التعرف على أحدث تقنيات التكنولوجيا الخضراء، ومشاركة أفضل ممارساتها، والتعرف على خبرات وتجارب الدول العربية في هذا المجال.وأكد فهمي أن أهمية التحول إلى النمو الأخضر تأتى لما له من دور فعال في رفع معدل النمو الاقتصادي، بما لا يتنافى مع سياسات واستراتيجيات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، إذ أظهرت التجارب العالمية أن مفهوم الاقتصاد الأخضر ينطوي على إمكانات للنمو المستدام، وصنع فرص عمل مما يحد من الفقر والبطالة كما يسهم في سد العجز الإيكولوجي العربي، وضمان نمو مستدام، ويساعد على التوصل إلى أمن في الغذاء والماء والطاقة، وتحقيق أشكال أكثر عدالة لتوزيع الدخل . وأشار فهمي إلى أن وزارة البيئة المصرية قامت بإنشاء آليتين من شأنهما تحقيق ودفع الاقتصاد الأخضر على المستوى الوطني هما «وحدة التنمية المستدامة» التي من مهامها التنسيق مع الجهات المانحة لجذب الموارد المالية والدعم الفني للمشروعات وأنشطة التنمية المستدامة، و»وحدة الشراكة مع القطاع الخاص». ودعا الوزير -في كلمته- «الأشقاء» من الدول العربية إلى المشاركة الفعالة في فرص الاستثمار بمصر في مجال تحويل المخلفات الزراعية إلى طاقة، مؤكدا أن تحقيق التنمية المستدامة يقتضي اتباع نمط اقتصادي جديد يعمل على ضمان تحقيق التوازن بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، والبعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي؛ بما يضمن الحفاظ على الرأسمال الطبيعي، والنظم الايكولوجية، وكذا تحقيق رفاهية المواطن العربي.