رغم أنه لم يمر علي توليه مسئولية رئاسة مدينة الإنتاج الإعلامي فترة طويلة فإنه لم يسلم من سيل الاتهامات الموجهة إليه ولا الطريقة التي يدير بها مكانا بحجم ومكانة المدينة ومجاملته لأشخاص علي حساب آخرين والتفاوت في الرواتب بين العاملين, وعن حقيقة كل ما يقال عنه, كان لقاؤنا مع حسن حامد رئيس مجلس إدارة المدينة الذي لم ينف في بداية كلامه كل الاتهامات الموجهة إليه بل أكد بعضها خاصة ما يخص المرتبات وقال: بعد تشرفي بتولي هذا المنصب طلبت الكشوف الخاصة بالرواتب لمعرفة متوسط حجم الأجور وفوجئت بالمستوي الهزيل بالرواتب خاصة فئة العمال الذين يمثلون نسبة90% من حجم العاملين فأخذت قرارا فوريا بتعديل كادر الأجور الخاصة بهم وهو ما أحدث طفرة في رواتبهم مما أغضب ال10% الباقين من أصحاب المؤهلات العليا لأنهم وجدوا أن رواتب العمال أصبحت قريبة جدا من رواتبهم فقاموا بوقفة احتجاجية مطالبين بنفس الزيادة وقد وعدتهم بحل هذه المشكلة قبل نهاية هذا الشهر إن شاء الله. وعن تعيينة خمس شخصيات من خارج المدينة في مناصب كبري رواتب ضخمة أكد: أنه لم يستحدث وظائف جديدة ولكنها كانت وظائف شاغرة وفي حاجة لخبرات, ورواتبهم لا تتجاوز اللائحة علي الإطلاق. وحول تعيين ممدوح يوسف كرئيس جديد لقطاع الإنتاج وهو صاحب شركة إنتاج خاصة وعليه مديونية للمدينة بمبالغ ضخمة فيقول: هذا كلام عار تماما من الصحة فالمدينة هي المديونة لشركته وليس العكس. وعن الأزمات المالية التي تعاني منها مدينة الإنتاج يقول: المدينة لاشك تمر بصعوبات مالية ولكنها لاتصل لدرجة الأزمة فالاعتماد الأول في الفترة الحالية يقوم علي عائد إيجار الاستديوهات ومناطق التصوير المفتوحة وهذا يمثل80% من حجم الدخل السنوي مما أدي إلي انكماش دور المدينة الإنتاجي بصورة واضحة عما كان مرسوما لها عند إنشائها وجعل حجم إنتاجنا من المسلسلات غير لائق علي الإطلاق ولا يتناسب مع حجم وإمكانيات المدينة ولكنني سأسعي خلال الفترة المقبلة إلي أن تكون هناك انطلاقة وطفرة في مستوي الأعمال المنتجة ليس في الكم فقط ولكن في الكيف, بالإضافة الي تطوير شامل في قطاع التسويق لأنه من أهم القطاعات وإدارته بالشكل الصحيح سيدر أرباحا هائلة للمدينة وذلك بأتباع الأساليب الحديثة والبعد عن الطرق التقليدية التي لم تحقق أي نجاح حتي الآن. وحول هروب النجوم من أعمال المدينة واتجاههم لشركات الإنتاج الخاصة فيؤكد أن السبب ليس الإمكانات المالية للمدينة ولكن سبب الأجور المبالغ فيها لهؤلاء النجوم ومع الوقت لن تستطيع هذه الشركات الخاصة مجاراتهم في مطالبهم خاصة مع انخفاض عائد هذه الأعمال فهي بالكاد تغطي تكلفتها.