عقد المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الصالون الثقافي العربي ندوة مساء أمس الاول بعنوان تجديد الخطاب الدينى. أشاد خلالها د. جابر عصفور وزير الثقافة بدور الوزارة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر لما تنظمه من فعاليات هامة تؤثر في ثقافة شعب بأكمله ،وقال فى كلمته أمام الحضور: إن الخطاب الديني في مصر كان أكثر تحررا في الفترة مابين الحربين العالميتين عنه الآن وأضاف أن الخطاب الديني في حاجة إلى وقفة تصحيح من المنظور الثقافي مضيفاً إن الثقافة لن تتقدم إلا بتجديد الخطاب الديني، وهذا لن يحدث إلا إذا حاربنا الفكر المتطرف ووضعنا الخطاب الديني على طريقه الصحيح. حظيت الندوة بحضور جماهيرى كبير ومشاركة د. يحيى الجمل رئيس الصالون الثقافى العربىودمحمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق ود. أسامة الأزهرى و د. محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والشاعر أحمد عبد المعطى حجازى وإقبال بركة ود. أمانى فؤاد وعدد من رموز الفكر والثقافة.وفى كلمته قال د.محمود حمدي زقزوق إن تجديد الخطاب الدينى،لا يتم إلا من خلال "الاجتهاد، وإعمال العقل الإنساني"، ودونهما لا يوجد تجديد في الفكر الدينى. وقال د. أسامة الغزالي حرب: إننا في حاجة ملحة لتجديد الخطاب الديني ، من خلال إعادة شرح الأحاديث النبوية، و نكون بالقدر الكافى من الشجاعة للتعامل معها، لأن هناك الكثير من الأحاديث منسوبة إلى الرسول، لكنها غير صحيحة .. وطالب د. أسامة الأزهري وزير الثقافة، بإعادة طبع كتاب "القول السديد فى الاجتهاد والتقليد"، لرفاعة الطهطاوى، وهو كتاب يتناول الحديث عن الدين واللغة والأدب ويتعرض للكثير من القضايا الفقهية، ويعتبر خطوة جادة نحو تجديد الخطاب الدينى.