في إطار دعم الأزهر الشريف للجهود التنموية الهادفة للقضاء علي العشوائيات, وتلبية لدعوة الفنان محمد صبحي, رئيس مؤسسة معا لتطوير العشوائيات, تفقد أمس الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, ووفد رفيع المستوي ضم الدكاترة عباس شومان, وكيل الأزهر, وشوقي علام, مفتي الجمهورية, ومحيي الدين عفيفي, أمين عام مجمع البحوث الإسلامية, مشروع تطوير العشوائيات بمدينة السلام, الذي يهدف إلي إقامة مدينة سكنية متكاملة الخدمات لنقل سكان العشوائيات إليها. وأشاد الطيب بالخطوات التي تم إنجازها علي أرض الواقع, ودور الفنان محمد صبحي في تبنيه لهذا المشروع الذي يخدم الفقراء والمحتاجين من أبناء وطنه, وينقذ آلاف الأسر التي تعيش تحت خط الفقر والإنسانية. وأطلق الطيب, لقب أبو الفقراء علي الفنان محمد صبحي رئيس مجلس إدارة المؤسسة لمساهمته في إنقاذ المحتاجين والبؤساء والفقراء من الأماكن الخطيرة التي يقطنون بها, وتسكينهم بوحدات سكنية آمنة تصلح للعيش والإقامة فيها. وقال إن هذا المشروع يعد دليلا علي أن الدولة لها إرادة من حديد لخدمة المحتاجين والبؤساء. وطالب الفنانين ورجال الأعمال بالسير علي خطأ الفنان محمد صبحي في مساعدة الفقراء من أبناء مصر, ودعم هذا المشروع الذي لم يتوقع بأن يكون بهذه العظمة.ووجه الشكر لرئيس الجمهورية لدعم المؤسسات التي تعمل علي تطوير العشوائيات وخدمة الفقراء من أبناء الشعب. وأضاف شيخ الأزهر, خلال كلمته, أننا يجب أن نساعد إخواننا المسلمين الذين يعيشون تحت خط الإنسانية, وأن نمد لهم يد العون, والوقوف إلي جانبهم, من خلال المؤسسات المجتمعية, والإسهام بما نستطيع في دعم هذه المشروعات التي تخدم سكان العشوائيات. وأعلن الطيب تبرعه ببناء معهد أزهري لتدريس جميع اللغات الأجنبية داخل مؤسسة معا لتطوير العشوائيات بمدينة السلام, مطالبا محافظ القاهرة بالعمل علي تسهيل إجراءات قطعة الأرض لبدء عملية البناء, علي أن يقوم الأزهر بالتكفل بجميع مصاريف إنشاء المبني كاملا. من جانبه, أكد الفنان محمد صبحي أن زيارة الإمام الأكبر تمثل دعما كبيرا, قائلا: لقد حلت البركة علي هذا المكان بزيارته لهذا المشروع الذي نسعي من خلاله إلي مساعدة سكان العشوائيات وإنقاذهم من المناطق الخطيرة التي تهدد حياتهم. وقال الدكتور جلال سعيد إن المشروع من المخطط له ان يضم5600 وحدة سكنية, ووجود فضيلة الإمام الأكبر بموقع المشروع يثبت للمصريين أن هناك عملا جادا تقوم به مؤسسة معا لتطوير العشوائيات, وهذه رسالة جيدة لجميع المؤسسات الخيرية في التعاون بينها وبين الدولة.