غادر الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس القاهرة متوجها فى زيارة رسمية الى الامارات تستغرق ثلاثة أيام هى الأولى له كرئيس لمصر لإجراء مباحثات مع عدد من المسئولين الإماراتيين، على رأسهم الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتدعيم العلاقات الثنائية وبحث مجمل الأوضاع والقضايا الراهنة فى المنطقة. ومن المنتظر أن يشارك الرئيس السيسى فى افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل غدا حيث يلقى خلالها الكلمة الرئيسة التى يتفق فيها مع أشقائه فى دولة الإمارات حول أهمية الطاقة كعنصر رئيسى لجميع أنشطة التنمية وأن المرحلة الحالية تحتاج إلى تعزيز وضمان أمن الطاقة من خلال اتخاذ مبادرات عملية تشمل تنويع مزيج الطاقة ليضم مختلف مصادر الطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح . وسوف يلتقى الرئيس السيسى على هامش زيارته للإمارات عددا من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والاماراتيين الذين يسعون للمشاركة فى مؤتمر مصر الاقتصادى. وقد أكد المراقبون فى الامارات أن زيارة الرئيس السيسى محل ترحيب وتقدير من قبل الحكومة والشعب الإماراتي، حيث تعد هذه الزيارة توثيقا وترسيخا للعلاقات الوثيقة والعميقة التى تجمع بين البلدين فى كل المجالات والتى أرساها الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الامارات. وتأتى زيارة الرئيس السيسى إلى الامارات فى ظل الروابط القوية التى تصل بين البلدين خاصة بعد الدعم الاماراتى الكبير الذى حصلت عليه مصر بعد ثورة 30 يونيو حيث أكدت القيادة السياسية الإماراتية أنها ستواصل دعمها لمصر بما ينعكس على استقرارها وبناء اقتصادها. وقد تبادل المسئولون من الجانبين بعد ثورة 30 يونيو العديد من الزيارات الرسمية، حيث زار الشيخ محمد بن زايد القاهرة وحضر حفل تنصيب السيسى رئيسا لمصر فى يونيو الماضى، ومن قبلها تبعها عدة زيارات للشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي. ونتج عن توطيد العلاقات بين البلدين إنشاء المكتب التنسيقى للمشروعات الإماراتية التنموية فى مصر. والذى قام ومازال بالعديد من المشروعات المهمة فى مختلف المجالات فى مصر خاصة فى إعادة تأهيل المناطق العشوائية وتنمية المناطق النائية. ويؤكد المراقبون أيضاً أن الزيارة تأتى قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادى المزمع انعقاده فى مارس القادم فى شرم الشيخ، كما تأتى أيضاً قبل انعقاد القمة العربية فى القاهرة من نفس الشهر واللذين يحتلان درجة عالية من اهتمام البلدين لما لهما من تأثير على مستقبل مصر والمنطقة العربية خلال الفترة المقبلة، خاصة أن قيادة دولة الإمارات ترى أن مصر المستقرة والقوية هى قوة وسند ونقطة اتزان للعالم العربى ودول المنطقة.