تعرض عدد من وسائل الإعلام العالمية أمس لقرصنة إليكترونية من قبل «هاكرز» مسلمين، وذلك فى هجوم انتقامى على التغطيات الإعلامية العنصرية ضد المسلمين بعد هجمات باريس. واخترق قراصنة إنترنت عددا من حسابات وسائل الإعلام الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، وأرسلوا منها تغريدات تتضمن أنباء كاذبة من بينها أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أعلن فيها اندلاع حرب عالمية ثالثة، وأن الصين قصفت حاملة طائرات أمريكية، وذلك فى أحدث سلسلة من الهجمات التى تتعرض لها حسابات المؤسسات الأمريكية على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن جانبها، ذكرت وكالة يونايتد برس إنترناشونال «يو بى آي»، عقب تعرضها للقرصنة، أنه تم إرسال تغريدات كاذبة مفادها أن البابا فرانسيس أعلن أن «الحرب العالمية الثالثة بدأت»، بينما أرسل حساب صحيفة «نيويورك بوست» تغريدة تؤكد إطلاق الصين صواريخ على حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن. ومن التغريدات المفبركة التى نشرها القراصنة خلال فترة استيلائهم على الحسابات واحدة تقول: إن رئيسة الاحتياطى الفيدرالى جانيت يلين دعت إلى اجتماع طارئ لتغيير معدلات الفائدة، وأخرى تشير إلى أن رئيس «بنك أوف أمريكا» دعا إلى الهدوء مطمئنا إلى أن الإجراء الذى يعتزم الاحتياطى الفيدرالى أخذه لن يؤثر على حسابات الادخار. وفى الوقت نفسه، أعلن مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن ما نشر بخصوص حصول مواجهة مسلحة مع الصين خبر «كاذب». وبعد استعادتها حساباتها، قامت وسائل الإعلام المستهدفة بحذف هذه التغريدات المفبركة. وعلى الصعيد نفسه، تعرضت فرنسا لهجمات إلكترونية شرسة أمس الأول عقب حادث «شارلى إبدو» الإرهابى حيث تم استهداف أكثر من 20 ألف موقع إخبارى من بينها «لو باريسيان» و»لا يكسبريس» و»20 مينت». ومن جانبه، قال رئيس الأمن الإلكترونى فى الجيش الفرنسى أرنولد كوستيليه أن قراصنة إرهابيين هم من كانوا وراء الهجمات التى تعرضت لها المواقع الفرنسية. وأضاف كوستيليه أنه تمت مهاجمة مواقع عسكرية أيضا ولكن دون توضيح حجم الهجوم أو الخسائر الأمر الذى أدى إلى مضاعفة أنظمة الحماية الإلكترونية على المواقع العسكرية.