رحبت فيديريكا موجيرينى مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى أمس ب»التقدم المبدئي» الذى تم إحرازه فى محادثات «جنيف»، التى تتوسط فيها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب الأهلية فى ليبيا. ويأتى الترحيب الأوروبى وسط انقسام داخل فصيل»فجر ليبيا». وقالت موجيرينى فى بيان «اتخذت بعض الخطوات فى الاتجاه الصحيح»، مضيفة أنه «لايزال هناك شوط طويل لقطعه». وسوف تستأنف المحادثات التى يقودها برناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة الخاص الأسبوع الحالي.ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى غدا خيارات الضغط من أجل الوصول إلى حلول للأزمة الليبية، ومن بين هذه الخيارات، فى حال استمرار المعارك، حظر استيراد النفط الليبي. وأوضح بيان صدر عن جلسة حضرها ممثلون عن 28 دولة من الاتحاد الأوروبى أن دفع الأممالمتحدة إلى تطبيق مثل هذا الإجراء ينطوى على مخاطرة لأنه سيضع عبئا كبيرا على الاقتصاد والشعب الليبي، وقد يثير ردود فعل غير متوقعة، ولهذا يجب التعامل مع هذا الإجراء بحذر.وأورد البيان عددا من التدابير الاقتصادية التى قد يتخذها الاتحاد الأوروبى لمنع استغلال مصادر الثروة الليبية لأغراض عسكرية أو سياسية مثل الإشراف على الأصول المالية للبنك المركزى أو تجميدها فى الخارج كحل أخير فى حال تطورت الحرب إلى حرب أهلية شاملة.فى حين تضاربت الأنباء حول إعلان قوات عملية «فجر ليبيا» الموافقة على وقف إطلاق النار بكل المدن الليبية تلبية لدعوة بارندنيو ليون المبعوث الدولى لدى ليبيا وذلك لإعطاء فرصة لإنجاح الحوار الوطني, فقد صدر بيانان من قبل «عملية فجر ليبيا» متناقضان الليلة قبل الماضية حول الموافقة على وقف إطلاق النار ، أحدهما صرح به أحمد هدية المسئول الإعلامى بدرع الوسط،والآخر صادر من المكتب الإعلامى لقوات عملية فجر ليبيا. وفى هذه الاثناء ، نزح مايقارب من 400 ألف شخص من جميع المدن الليبية جراء تصاعد القتال فى البلاد منذ بداية العام الحالى ,وفقا للمفوضية العليا لشئون اللاجئين.