سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد لقاء استمر 6 ساعات مع قادة الأحزاب الرئيس: الجميع شركاء فى بناء الوطن ونلتزم بإجراء انتخابات برلمانية حرة..السيسى يدعو للتوحد فى قائمة حزبية واحدة والتخلى عن المصالح الخاصة
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية إلى التوحد فى قائمة واحدة، مؤكدا أنه سيعلن تأييده هذه القائمة لو حدث ذلك, مطالبا قيادات الأحزاب بالتخلى عن المصالح الخاصة من أجل الوطن. وصرح الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع ل«الأهرام» بأن الرئيس أنصت خلال لقائه أمس برؤساء الأحزاب الذى استغرق 6 ساعات كاملة – إلى الجميع وأجاب على كل متحدث، مشددا على أن الرئيس قد كسب الجميع إلى صفه ونجح فى أن يشرح للحاضرين وجهة نظره فى القضايا التى طرحت خلال اللقاء بكل بساطة ووضوح, ومن المقرر أن يجتمع الرئيس اليوم مع عدد آخر من الأحزاب السياسية. وحول رد فعل رؤساء الأحزاب على دعوة الرئيس قال السعيد إن أغلب الحاضرين قرر مراجعة مواقفه ومناقشة هذا الأمر بجدية لبحث تنفيذه. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد ، خلال اللقاء، أن الجميع بما في ذلك الأحزاب السياسية، شركاء في عملية بناء الوطن والحفاظ على استقراره، وهو ما يستدعي العمل بتجرد والابتعاد عن المصالح الضيقة لاستعادة الدولة قوتها وزيادة قدرتها على تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري. وأكد الرئيس أيضا التزام الدولة بإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وأن يعكس البرلمان المقبل جميع الأحزاب السياسية، حيث دعا في هذا الشأن الأحزاب إلى تشكيل تكتلات تضيف من قوتها على الساحة السياسية وتعزيز قدرتها على المساهمة بفاعلية في أنشطة البرلمان المقبل. وحول القضايا التى نوقشت خلال اللقاء أوضح السعيد أنه تمت مناقشة قضية التوازن بين الأمن والحرية، وأنه لايمكن صيانة الحريات فى غياب الأمن, كما تمت مناقشة مطالبات البعض بمراجعة قانون تنظيم الحق فى التظاهر وبالإفراج عن الشباب. وأضاف أن اللقاء أكد أهمية التوازن بين العدل الاجتماعى وبين متطلبات المرحلة وأهمية إقناع الناس بأن تتحمل تكلفة الإصلاح. وقبل لقائه قادة الأحزاب شدد الرئيس على ضرورة تعزيز التعاون بين مصر وإثيوبيا من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التى تواجه الشعبين، وأوضح أن مصر لا يمكن أن تقف فى وجه حق الشعب الاثيوبى فى التنمية، مضيفاً أن نهر النيل، وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدراً للتنمية فإنه للمصريين مصدرٌ للحياة وليس فقط للتنمية، فى ضوء اعتماد مصر عليه كمصدر رئيسى لتلبية احتياجات شعبها من المياه. كما أكد أهمية اتخاذ إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى مرجعية قانونية تحفظ حقوق البلدين وتهدف إلى تأمين مصالحهما وتعزيز التعاون المشترك فيما بينهما. وقال الرئيس خلال استقباله البطريرك متياس الأول بطريرك إثيوبيا على رأس وفد رفيع من الكنيسة الإثيوبية، وذلك بحضور البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفايزة أبو النجا مستشار الرئيس لشئون الأمن القومى: إن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا، لاسيما مع إثيوبيا، مشيراً إلى الفرص الواعدة للتنمية وتنشيط التبادل التجارى بينهما. وأشار السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة إلى أن البطريرك متياس الأول أكد عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، التى تمتد إلى الجانب الروحى والدينى، موضحا أن هذه العلاقات سوف تظل إلى الأبد، لاسيما فى وجود نهر النيل الذى يمثل ثروة منحها الله للطرفين حتى يستغلاه معاً. وقال إن البابا تواضروس الثانى تحدث خلال اللقاء عن العلاقات التاريخية الممتدة والوثيقة التى تجمع بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، والمشروعات التى تقوم بها الكنيسة القبطية باسم مصر فى إثيوبيا، تهدف إلى دفع عملية التنمية لاسيما فى مجاليّ التعليم والصحة.