خيرا فعل حزب النور عندما أخذ قرارا بفصل أنور البلكيمي من الحزب والمطالبة بإسقاط عضويته من مجلس الشعب, بعد واقعة الكذب الكبري التي حاول أن يخرجها النائب, مستغلا حالة الانفلات الأمني التي تمر بها البلاد ليغطي علي عملية التجميل التي أجراها في أنفه, وغير مبال بتبعات قصته الوهمية, هذا النائب الذي أقسم أمام الجميع بأن يصون البلاد ويعمل علي خدمة مواطنيها, وعلي الرغم من أنه كان ينتمي لحزب تيار ديني سلفي, فإنه حنث بالقسم, وأصر علي اختلاق قصة وهميه يداري بها علي النيولوك الجديد الذي يرغب في أن يكون فيه ليظهر شكله وسيما أمام شاشات التليفزيون, ويلتف حوله المعجبون في الشوارع, ويكون نجم شباك. كيف لهذا النائب أن يكون أمينا علي مصالح المواطنين الشرفاء الذين أعطوه أصواتهم من أجل تمثيلهم تحت قبة البرلمان, وحل مشكلاتهم ومد يد العون لهم, وهو يبحث في المقام الأول عن شكله وصورته ونيولوكه, وكيف سيواجه أهل دائرته بعد تلك الواقعة المشينة. لقد افتري هذا النائب علي الشعب المصري بأسره بعد أن ادعي أن هناك محاولة اغتيال تعرض لها وسرقة 100 الف جنيه من سيارته, ووجهت الاتهامات لرجال الشرطة بأن هناك تسيبا, بل إنه يعرض الأمن العام للخطر, من خلال اثارة البلبلة, حيث جاء كذبه بعد واقعة الاعتداء علي الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, ليفتح باب الشائعات, بأن هناك محاولات من بعض الاشخاص لاستهداف من هم ينتمون للتيار الأسلامي. ويجب هنا علي مجلس الشعب أن يحيل هذا النائب للجنة القيم أسوة بما فعله مع زياد العليمي, فإذا كان العليمي أساء للمشير طنطاوي, فإن البلكيمي أساء للشعب المصري الذي يمثله تحت قبة البرلمان, وكذا أساء لمجلس الشعب الذي يعتبر عضوا من أعضائه, كما يجب أن تعلن كل تلك التحقيقات, ويتم اسقاط عضويته لانه لا يصلح لتمثيل نفسه وليس شعب مصر العظيم, اذا كان البلكيمي حاول أن يجمل من شكله الخارجي,لكنه لم يستطع أن أن يجمل داخله فظهر عليه فورا من خلال كذبه, ويظهر أمام الجميع بهذه الصورة السيئه, ولكن يجب أن نهنئه علي النيولوك الجديد وهو خارج البرلمان قريبا. المزيد من أعمدة جميل عفيفى