وصف الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالرجل الحكيم ذى البصيرة ، وقال لرؤساء تحرير الصحف الكويتية الذين إلتقى بهم فى الكويت قبيل مغادرته صباح أمس أهنئكم بسمو الأمير صاحب الشخصية العظيمة الذى يتعامل مع جميع القضايا بحكمة وبصيرة خاصة وأن المنطقة العربية فى أصعب أوقاتها.. وأشار إلى جلسة المباحثات التى جمعت بينه وبين سمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت: إننا تكلمنا فى قضايا كثيرة وهناك تطابق فى وجهات النظر ، ونحن بحاجة إلى كل جهد عربى مشترك ، موضحا أن موضوع الريادة والقيادة لدولة على حساب أخرى إنتهى ، وأننا جميعا نعمل مع بعضنا البعض لما فيه مصلحة دولنا وأمتنا وشعوبنا. دور كبير للشيخ صباح وأشاد الرئيس السيسى بالدور الكبير الذى أداه سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد فى لم الشمل العربى وتعزيز العلاقات بين الدول العربية وإزالة الخلافات التى تعكر صفو العلاقات العربية العربية. ونوه بالعلاقات « التاريخية الوثيقة « بين مصر والكويت التى تشهد تطورا عاما بعد الآخر ، تلبية لتوجهات القيادتين فى البلدين الشقيقين وإنعكاسا لرغبات الشعبين فى تعزيز مسيرة تلك العلاقات المتميزة بين الجانبين. مسافة السكة وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الأمن العربى كل لا يتجزأ ، وأن أمن الخليج العربى خط أحمر كما هو أمن مصر ولا نقبل المساس به .. منوها أننى عندما استخدمت فى خطاب سابق لى فى مصر مصطلح ( مسافة السكة ) عنيت أننا نعمل لحماية بلادنا من أى شر ، وأؤكد أن أمن الخليج من أمن مصر والعكس صحيح كذلك. وشدد على ضرورة أن تعمل جميع الجهات المعنية على ترسيخ العمل العربى المشترك وتعزيز التكاتف بين الدول العربية ، وإعادة اللحمة بين الشعوب العربية لا سيما فى المرحلة (الفارقة) التى يمر بها الوطن العربى حاليا، وحول الملف الإقتصادى ولقاءاته التى عقدها مع العديد من المستثمرين ورجال الأعمال قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إننا حريصون على تشجيع المستثمرين العرب للإستثمار فى مصر ، وعملنا منذ بداية اليوم الأول للحكم على تلافى كافة السلبيات التى كانت موجودة فى السابق وكان المستثمر العربى يعانى منها ، وأجرينا تعديلات على قانون الإستثمار تحتوى على الكثير من التسهيلات المريحة وسيعالج جميع الأخطاء السابقة ، وسيعلن هذا القانون الجديد للإستثمار الموحد قبل مؤتمر الإستثمار الإقتصادى الذى سيقام فى شهر مارس المقبل. تشجيع الاستثمار وأوضح الرئيس السيسى أننى فى أوقات سابقة إلتقيت مع عدد من المستثمرين الكويتيين كانت لهم إشكالات فى مشاريعهم الإستثمارية ، وقد تم الإنتهاء من تسع قضايا من أصل 14 قضية تم حلها بالكامل ، ونعمل الآن على تسهيل كافة الإجراءات أمام المستثمرين وتقليل الوقت وتحسين المناخ الإستثمارى ومعالجة السلبيات ومكافحة كافة أوجه الفساد التى كان المستثمر يعانى منها سابقا، كما سنطلق نظام ( الشباك الواحد ) كى يستطيع المستثمر إنهاء إجراءاته بسهولة ويسر ، كما أننا لدينا قائمة بأكثر من 50 مشروعا متاحة للإستثمار. وأضاف السيسى وجدت أن أغلب طلبات الأخوة المستثمرين من الكويت فى مجالات الإستثمار الزراعى ، ونحن نرحب بهذا النوع من الإستثمار ونشجعه ، وندرس حاليا صيغة إمكانية التملك فى مجال الإستثمار الزراعى أو حلول أخرى ، ولدينا الآن فرصة فى مصر لاستزراع 4 ملايين فدان سيتم تشغيلهم عن طريق مياه الآبار الجوفية. الأمن والإعلام وحول دور الإعلام شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن الإعلام يلعب دورا كبيرا ومهما فى دعم الإستقرار والأمن ومكافحة كافة أوجه الإهاب ، وقال ليس الإعلام المصرى فقط هو الذى يساهم فى ذلك بل حتى الإعلام الكويتى من الممكن أن يساهم عبر رسائل التطمين ونشر الحقيقة فى الشارع المصرى ، ونقل الصورة السليمة والإيجابية عن مصر وما يحدث فى مصر ، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية فى غاية اليقظة ولن نقبل بأى خلل أمنى ، ومصر لو ( اتهدت) لن تعود ثانية لأن هناك من يقوم بأعمال إرهابية وهؤلاء لا يعملون لمصلحة وطنهم .. ومصر فيها 90 مليون لو حصل فيها إنهيار أمنى سيؤثر على المنطقة العربية بالكامل ، خاصة وأن المنطقة العربية بأضعف حالاتها ، وأحب أن أطمئنكم أن بلدكم مصر بخير ، ونحن نعمل بخطوات جادة للمستقبل وقد أنجزنا الكثير من المشاريع المهمة وعلى سبيل المثال ( شمال سيناء ) خلال عام واحد فقط أنجزنا فيها إنجازا كبيرا جدا جدا ، وقضينا على البنية الأساسية للتكفير ، والطريق طويل ونحن نعمل حاليا على تجاوز كافة الأزمات ، ومصر ستعود أفضل مما كانت عليه سابقا ، ووالإعلام المصرى والعربى يلعب دور كبير فى دعم الإستقرار ومكافحة الإرهاب. رسالة للكويت وقال الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى حواره مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية .. أود أن أوجه لكم رسالة محب ( خلوا بالكم على بلدكم ) أنتم مسؤولين عن الرأى العام فى الكويت ، وأمن وسلامة واستقرار الكويت فى رقبتكم ، وأنا أحمل رسالة عامة يجب أن يكون دائما الشعب الكويتى متماسك .. لا تختلفوا أبدا واحموا بلدكم. الشباب المصري وركز الرئيس السيسى فى حواره على قضايا الشباب وأن لهم الأولوية فى كثير من الأمور وأن لهم أهمية كبرى فى بناء المستقبل وتعزيز التطور والتنمية ، داعيا إلى الإهتمام بقضايا الشباب العربى وتحقيق متطلباتهم وتشجيعهم على العلم والمعرفة والاستفادة من إمكاناتهم المتميزة وطاقاتهم الخلاقة فى عمليتى البناء والإعمار ، وقال أن الشباب فى مصر كثيرون ويمثلون نسبة كبيرة من المجتمع وطوال السنوات الماضية لم يأخذوا حقهم ولا الفرص الحقيقية ، وقد دعوت القوى السياسية، لدعم الشباب وإعطائهم الفرص المناسبة التى يستحقونها .. مشيرا إلى أن هناك عددا من الشباب الذين غرر بهم فى السجون حاليا وهم عدد قليل ، ولا أتمنى أن يكون أى شاب مصرى فى السجن. الوضع العربي وتطرق الرئيس السيسى للوضع العربى وذكر أن الموقف فى سوريا وليبيا حاليا غير متطابق ، وهناك أطراف كثيرة لها وجهات نظر مختلفة ، مشيرا إلى أن ( داعش ) انطلقت من سوريا ، وأننى ومنذ أكثر من عام نبهت إلى خطورة وجود المقاتلين الأجانب فى سوريا ، والوضع هناك معقد ولا بد من إيجاد صيغة تفاهم لإيجاد حل. وقال أن الوضع فى ليبيا يشكل خطرا حقيقيا حيث يتجمع المقاتلون من أماكن عديدة ، وهناك فى جنوب ليبيا عناصر تتجمع ويُهرب لها سلاح وهو أمر خطر للغاية على دول الجوار والمنطقة جميعها .. ولا بد أن ندعم إرادة الشعب الليبى الذى اختار مؤخرا برلمانا لتمثيله وأن يكون له القرار .. ولا بد أن نمنع كافة أشكال الإرهاب فى ليبيا. مصر ومجلس التعاون وحول إمكانية إنضمام مصر لمجلس التعاون الخليجى قال الرئيس عبدالفتاح السيسى .. نحن مع دول مجلس التعاون الخليجى بغير إنضمام ، وبإرادتنا مع بعض نحمى بعضنا بعضا، ونخلى بالنا من بعض ، خاصة وأن حجم التحديات ضخم جدا ومحتاجة إلى تعاون وتآزر. واعتبر الرئيس السيسى أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة العربية نظرا للدور المحورى الذى تؤديه مصر على الصعيد العربى والمكانة التى تحتلها عربيا وإقليميا وعالميا. ووصف الرئيس المصرى الوضع فى مصر حاليا قائلا .. إحنا متأخرين جدا .. ولازم نجرى عشان نلحق .. وسرعتنا ستتضاعف بإذن الله.