ينطلق اليوم المؤتمر الأقليمى «نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف والأرهاب» الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتنسيق مع وزارة الخارجي ، ويفتتح أعماله الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير سامح شكري وزير الخارجية والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة. ويشهد المؤتمر مساهمات من مثقفين عرب بارزين منهم الدكتور على جمعة والدكتور مصطفى الفقى والدكتور عمرو الشوبكي من مصر، والحبيب على الجفري، والدكتور خالد حمد المالك، والدكتور زبير العروس، والدكتورة سلوى الدغيلى، والدكتور محى الدين اللاذقانى، والدكتور عز الدين ميهوب المفكر الجزائري، والإعلامي عبد الوهاب بدرخان. وصرح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية بأن المؤتمر يستمر لمدة ثلاثة أيام، ويشارك في أعماله نحو مائتي مثقف ومفكر، وقيادات دينية إسلامية ومسيحية، ويناقش ظاهرة التطرف الديني، ودور المثقفين في مواجهتها، عبر عدد من الجلسات العامة والموازية، على أن ينتهي المؤتمر بإعلان توجهات استراتيجية تُطرح على القمة العربية المقبلة في مارس 2015، وذلك حسب تكليف المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق عقب القمة العربية بالكويت في مارس الماضي، وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع المؤتمر تحت رعايته. وقال إن المؤتمر يناقش عدة قضايا تشمل المواجهة الفكرية للتطرف، وإعادة بناء الفكر الإسلامي، ودور القوى السياسية والفكرية في العالم العربي في مواجهة التطرف، وقضايا تتعلق بالإعلام، والمرأة، والتعليم، والثقافة، ونقد خطاب التطرف، والمسيحيين العرب، والأمن القومي. وأضاف سراج الدين أن المشاركين في المؤتمر يمثلون ألوان الطيف الفكري، والشرائح العمرية المختلفة، وقد رُوعي أن يمثلوا مختلف الأقطار العربية، والاتجاهات السياسية والثقافية، والشرائح العمرية المتنوعة، والتمثيل اللائق للمرأة العربية، فضلا عن إبراز جوانب التنوع الثقافي والديني الذي تحفل به المنطقة العربية، ويمثل أحد محاور المواجهة الأساسية للتطرف بشتى صوره وأشكاله، وسوف يتناول المشاركون قضايا تتعلق بالتعليم، والإعلام، والخطاب الديني، والأمن القومي، والتنوع الثقافي والديني في المنطقة، وحرية الرأي والتعبير. وقال إن المؤتمر يسعى التوصل إلى استراتيجية عربية لمواجهة التطرف، تشمل بالإضافة إلى الرؤية العامة عددًا من البرامج يمكن الآخذ بها، تتفق مع الهدف النهائي للمؤتمر أنه ليس النقاش النظري حول التطرف صوره وأسبابه فقط، ولكن من أجل السعي نحو طرح برامج عملية يمكن للدول العربية الأخذ بها، ولاسيما أن ما سوف ينتهي إليه المؤتمر سيطرح على القمة العربية في مارس المقبل.