السيناريو يتكرر بنفس فصوله .. والنهاية فى كل الاحوال واحدة ..الاهلى ينتزع من الزمالك صفقة مميزة لتدعيم صفوفه , والابيض يكتفى بالشكوى والأنين على الرغم من أن اللاعب كان امام عينينه , ولكن يمر الدرس دون ان يتعلم احد .. ولكنه يترك علامة أخرى فى صراع “الصفقات المحرمة” طبقا للهدنة المستمرة بين الطرفين منذ اربع سنوات عندما انتقل جدو من الاتحاد الاسكندرى الى القلعة الحمراء , ليكرر مؤمن زكريا نفس “الميلودراما” خلال الساعات الماضية انتظارا لما ستسفر عنه الايام المقبلة. ومع ارتفاع نبرة الحديث عن مدى جدوى صفقة انتقال مؤمن زكريا للاهلى, فان دروس التاريخ تكشف فى صراحة ووضوح انه كلما علا سقف الطموحات مع اللاعب الجديد . يقل المردود المنتظر منه لدرجة ان اغلب من تعرضوا لذلك كانت نهايتهم من الباب الخلفى للساحرة المستديرة , وهو ما عبر عنه رضا عبد العال صاحب أول معركة شرسة بين الأهلى والزمالك فى التاريخ الكروى عندما رحل من البيت الابيض الى الجزيرة فى صفقة بلغت نحو مليون جنيه عام 1992 , بقوله على الهواء مباشرة “كنت أفضل مع الزمالك.. بينما لم أقدم نفس المستوى مع الأهلى لاختلاف أسلوب اللعب وطريقة الاداء». ينطبق نفس الشيء على مدافع المحلة السابق سعيد عبد العزيز الذى تصارع الفريقين عليه وبعد صراع أسابيع بين الناديين، تم إيقافه وانضم بعدها للأهلى ولم يقدم شيئاً واستغنى عنه النادى دون مقابل . على الرغم من المقابل المادى الكبير الذى حصل عليه سواء المحلة او اللاعب. ولا تنسى مذكرات الماضى القريب قصة الاشتباك بين الناديين على ضم اللاعب عمرو سماكة، ويندرج محمد صديق مدافع المقاولون العرب فى نفس التصنيف, فقد انضم للزمالك وبعد فترة سعى الأهلى وراءه وبالفعل تم خطفه ولم يقدم مردودا جيدا مع الفانلة الحمراء ليرحل فى عهد البرتغالى مانويل جوزيه, ولا تتذكره الجماهير سوى بواقعة بلع لسانه فى لقاء طلائع الجيش بدورى 2007 وإنقاذه من الموت. وكانت صفقة انتقال اللاعب هانى سعيد تحت دائرة الضوء بقوة فاللاعب مضى عقوداً فى الزمالك، وفى الوقت نفسه أعلن رغبته باللعب للأهلي، وذهب إلى نادى الزمالك لتوقيع العقود، وخرج من هناك لمقابلة مسؤولى الأهلى .. وجرى احتجازه فى منطقة بعيدة عن الأنظار لتعطيل انضمامه للفريق الأبيض، ولكنه فى النهاية كان انتقاله للزمالك بقرار من اتحاد الكرة بعد تغريمه ماديا بسبب «إثارة البلبلة» فى الوسط الرياضي. كما اثارت صفقة انتقال المدفعجى المعتز بالله إينو لاعب طلائع الجيش حاليا نفس الضجة والضوضاء , فقد شهدت تسليط ضوء اعلامي لا نظير له عقب ظهور اللاعب وتألقه اللافت للنظر مع الفريق الأول بالزمالك منذ تصعيده من فرق الناشئين , الى ان حصل الأهلى على المراد وتم توقيع اللاعب للقلعة الحمراء ولكنه لم يهنأ كثيرا بوجوده داخل القلعة الحمراء لظروف كثيرة من بينها وجود نجوم كبار أمثال الثلاثى المرعب بركات وأبوتريكه وعماد متعب, ورفض المدير الفنى الاسبق مانويل جوزيه مشاركته على حساب هذه الاسماء ليقرر الأهلى الاستغناء عنه بعد وقت طويل لم يقدم فيه اينو أى جديد مع الفانلة الحمراء. ومن أبرز الصفقات التى شهدت جدلاً بين الأهلى والزمالك فى السنوات الأخيرة كان أحمد حسن “دروجبا” مهاجم فريق غزل المحلة وعبد الحميد شبانة زميله بنفس الفريق وهما الصفقتان اللتان فاز بهما الأهلى بعد صراع مع الزمالك ولكن لم يظهرا بالمستوى الفنى المنتظر فى القلعة الحمراء ورحلا فى هدوء.