كشف القبطان عبد الرحمن العوا شقيق المفكر سليم العوا أن عائلاتهم عانت كثيرا جراء مراقبة الأجهزة الأمنية لهم بسبب اتهامهم لشقيقه بالانتماء إلي الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين في بداية حياته ولهذا السبب تم إبعاده عن النيابة. وأضاف أن شقيقه ولد في منطقة محرم بك بالإسكندرية في منزل يقع عند تقاطع شارعي عرفان باشا وعبد القادر العوا. وأكد ان جدته لأبيه تنحدر أصولها إلي مدينة فاس في المغرب العربي, وجده لأبيه قدم من الشام أيام السلطان عبد الحميد وكان يحمل الجنسية المصرية وتوفي عام.1943 بينما جدته لوالدته تعود أصولها إلي المحمودية بالبحيرة وأن جده لوالدته ترجع جذوره إلي دمنهور. وأكد القبطان عبد الرحمن العوا أن والده سليم العوا ولد في منطقة محرم بك بالإسكندرية في منزل يقع عند تقاطع شارعي عرفان باشا وعبد القادر العوا وكان يعمل مديرا في حركة التليفونات وتوفي في عام1982 وكان الوالد يجيد ست لغات هي: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية والألمانية والعربية وكان حجة في اللغة العربية وكان له نشاط في التوعية وداعية لله وكان سباحا ماهرا قبل اسحاق حلمي, وكان له نشاط سياسي لفترة محدودة لكنه لم يستمر في العمل بالسياسة. وحول شقيقه محمد سليم العوا أكد أنه كان الأقرب لوالده وانهم كانوا ثمانية اشقاء, ونحن الآن3 رجال وأخت واحدة وأكبرنا عبد الله مدير بشركة مصر للنقل البحري و الأوسط عبد الرحمن ويمتلك شركة خدمات بحرية والأصغر الدكتور محمد سليم وهو مولود يوم22 ديسمبر1943 في منطقة جليم بشرق الإسكندرية في عقار من ثلاثة أدوار كنا نسكن الدور الأرضي به وكان شارع كنيسة ساسون اليهوية والذي أصبح بعد ذلك شارع زهران رشدي وهو كان رئيس القلم في البوليس السياسي وتم إطلاق اسمه بعد هدم الكنيسة ولقد استمرت الشقة موجودة حتي توفيت الوالدة في عام1986 بعد وفاة الوالد بأربع سنوات وتم هدم العقار وأقيم مكانه مستشفي جليم. وفي روايته حول طفولة المرشح المحتمل قال: لقد التحقت في الروضة في مدرسة يحيي باشا الموجودة والملحقة بمسجد يحيي باشا وأما مدرسته الابتدائية فكانت المعارف الابتدائية بطريق مصطفي كامل بباكوس وتم هدمها, وأقيمت مكانها عدة عقارات. وفي الثانوية العامة التحق بمدرسة الرمل القديمة وهي الآن الناصرية وتقع خلف مبني إذاعة الاسكندرية وكان ناظهرها في ذلك الوقت الأستاذ محمود شهاب والد الدكتور مفيد شهاب. ويضيف القبطان عبدالرحمن أن الدكتور العوا حفظ القرآن كله في سن السابعة وكان يعشق الجلوس مع أصدقاء الوالد من الشيوخ ويسمع لأحاديثهم, ومنهم الشيخ علي الرفاعي مفتش الأزهر والشيخ منصور النمر وهو من كبار العلماء وإمام مسجد القباني في فلمنج والشيخ الجزيري الذي كان يدرس لهم العلوم الدينية زعيم منذ الطفولة وكان الدكتور محمد زعيما منذ طفولته, أينما وجد وكان الجميع يحترم آراءه وأحاديثه دون حرج بما في ذلك الأكبر منه سنا. وأوصي والدي أن يحصل هو علي مكتبته بعد وفاته وهو ما حدث بالفعل, ولم يكن والدنا يهتم بأن نكون الأوائل في دراستنا بقدر اهتمامه بأخلاقنا وتديننا, وهذا لا يمنع أننا كنا متفوقين, والغريب أن الدكتور محمد لم يكن يقضي وقتا طويلا في التحصيل الدراسي, وكان يركز علي ما يتلقاه في المدرسة, وقد دخل كلية الحقوق جامعة الإسكندرية وتخرج فيها عام1962 وعمل في نيابة كرموز ثم انتقل إلي نيابة الرمل ثم نيابة العطارين ونقل بعد ذلك إلي هيئة قضايا الدولة في عام1964 بعد أن زادت ملاحقة الشرطة العسكرية له وبدأت تتجسس علي كل من لهم علاقة به وكتبوا تقريرا بالقلم الأحمر رأيته قالوا فيه إنه كثير الارتياد للمساجد ومراجعة أئمة وخطباء المساجد فيما قالوه في خطبهم وأن معظم جلسائه في المساجد من المشهورين بالتدين, وترتب علي ذلك أن استدعاه النائب العام ووجه له اللوم والاتهام بأنه من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين, فأكد له الدكتور محمد أنه حينما ألقي الإخوان المسلمين كان في الرابعة من عمره وبعد ذلك نقل إلي قضايا الدولة وأمضي سنتين وخلال هاتين السنتين كان منزلنا محاصرا بالمخبرين ليلا ونهارا, وكانوا يتجسسون علينا وقبل نهاية عام1965 أو بداية1966 ترك الدكتور وظيفته في قضايا الدولة دون استقالة ولست متأكدا أنه قدم استقالته أم سافر إلي الكويت بدون تقديمها.