فى خامس حادثة قتل عنصري، أعلنت الشرطة الأمريكية، أن ضابطا قتل مراهقا أسود خوفا على حياته، فى بلدة قرب فيرجسون بولاية ميزورى التى شهدت توترات عرقية بعد مقتل مايكل براون على يد شرطى أبيض فى أغسطس الماضي، وأوضحت شرطة مقاطعة سانت لويس فى بيان أن إطلاق النار وقع فى محطة وقود فى بلدة بيركلي. وفتح الشرطى النار على الفتى الذى كان يحمل مسدسا وأطلق عليه الرصاص عدة مرات، مما أدى إلى قتله، وأظهر شريط فيديو على الهواء مباشرة محطة الغاز محاطة برجال الشرطة، فى الوقت الذى تجمع فيه العشرات حول مكان الحادث للتظاهر، وتم اعتقال 3 أشخاص. وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن الضحية يدعى أنطونيو مارتن، ويبلغ من العمر 18 عاما، فى الوقت الذى لم تعلن فيه الشرطة عن هويته. فى هذه الأثناء، قررت هيئة محلفين عليا فى هيوستون عدم توجيه اتهام إلى جوفيتنيو كاسترو ضابط الشرطة المسئول عن إطلاق نار أدى إلى مقتل جوردان بيكر، وهى القضية التى أثارت نقاشا فى الولاياتالمتحدة حول دور العامل العرقى فى تصرفات الشرطة مع الجمهور. وقال كاسترو - الذى كان يرتدى زى الشرطة وقت الحادث - إنه تصدى لبيكر للاشتباه بأنه لص يستهدف مجمع المتاجر ، وقال محاموه، إن بيكر هجم على الضابط الذى أطلق الرصاص مرة واحدة. فى سياق متصل، دعا ائتلاف مناهض للعنف الذى تمارسه الشرطة الأمريكية بحق السود إلى مظاهرة ضخمة فى ساحة تايمز سكوير فى نيويورك مساء 31 ديسمبر الحالي، متحديا دعوة بيل دى بلاسيو رئيس بلدية المدينة وقف هذه التجمعات بعد اغتيال ضابطين الأسبوع الماضي. وقال كارل ديكس أحد مؤسسى حركة “أوقفوا شبكة الحبس الجماعي”، إنه “لا يحق لهم أن يطلبوا منا وقف التظاهر والسكوت، ويجب أن تبقى أصواتنا مسموعة”. وأضاف:”يجب أن نواصل معركتنا طالما أن الشرطة تواصل ارتكاب أعمال القتل هذه، وطالما أن النظام القضائى يرفض ملاحقة ومعاقبة رجال الشرطة القتلة”. وتجمع مئات المتظاهرين أمام بلدية نيويورك، حيث جرى تنكيس الأعلام حدادا على الضابطين وينجيان ليو (32 عاما) ورافايل راموس (40 عاما) اللذين قتلا فى بروكلين. وذكرت وكالة "الأسوشييتد برس" الأمريكية، أنه ورغم حوادث القتل عبر أمريكا، إلا أن هناك زيادة فى الدعم الشعبى للشرطة الأمريكية، وأكدت أنه فى الوقت الذى يشعر فيه ضباط الشرطة بتحديات، فإن الأمريكيين فى البلاد يضاعفون جهودهم للتعبير عن التضامن معهم. واستشهدت الوكالة على هذا الدعم ببعض الأمثلة، ومنها ارتداء مغنى الروك جون بون جوفى تيشيرتا يحمل شعار شرطة إدارة نيويورك خلال إحدى حفلاته، فيما وزع البعض الحلوى على الشرطة فى ولاية كنتاكي، كما تم دعوة الضباط فى موريسفيل فى نورث كارولينا على العشاء. من جهة أخرى، منعت الأممالمتحدة زائرة من دخول مقر المنظمة الدولية فى نيويورك الأسبوع الماضى لأنها كانت ترتدى معطفا لصقت عليه قطعة قماش كتب عليها "أرواح السود مهمة".