استمرارا للمواجهة الإليكترونية بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، أعلنت شركة «دين ريسيرش» الأمريكية المتخصصة فى مراقبة البنية التحتية للإنترنت، أن خدمة الإنترنت انقطعت كليا أمس فى كوريا الشمالية لمدة تسع ساعات . فيما رجح خبراء فى الإنترنت، احتمالية تعرض كوريا الشمالية لرد «انتقامي» بعد الهجوم الإليكترونى على شركة الإنتاج السينمائى الأمريكية الشهيرة التى أنتجت فيلم «المقابلة».وقالت الشركة الأمريكية التى يوجد مقرها فى ولاية نيوهامشاير، إن السبب وراء الانقطاع غير معروف، لكنه قد يتراوح بين خلل تقنى و هجوم إليكتروني.ويأتى هذا الانقطاع بعد بضعة أيام فقط، من تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، برد أمريكى على الهجوم الإليكترونى الذى تعرضت له شركة الإنتاج الأمريكية، ونسبه مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكية «إف.بي.آي» إلى بيونج يانج.وأوضحت «دين ريسيرش»، أن الاتصال عبر الانترنت فى كوريا الشمالية كان غير مستقر أمس الأول، قبل أن تنقطع الخدمة بشكل كامل. وقال إيرل زميجوسكى نائب رئيس الشركة فى رسالة إليكترونية إلى وكالة الأنباء الفرنسية تعليقا على الانقطاع: «ربما قرروا بكل بساطة قطع اتصالات الإنترنت أو أنهم يعانون من عطل أو من هجوم».ويشار إلى أن عددا قليلا جدا من الشعب الكورى الشمالى البالغ تعداده 24 مليون نسمة يتمتع بالوصول إلى الإنترنت.وقالت الشركة إن كوريا الشمالية لديها عدد قليل جدا من شبكات الإنترنت، مقارنة بدول أخرى لها نفس تعداد السكان مثل اليمن (47 شبكة) أو أفغانستان (370 شبكة) أو تايوان (5030 شبكة)، وعلى عكس هذه الدول فإن كوريا الشمالية تعتمد على مقدم دولى واحد للخدمة هو تشاينا يونيكوم. وامتنعت مارى هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن التعليق على هذه الأنباء، وقالت إن الإدارة الأمريكية تدرس سلسلة من الخيارات للرد على الهجوم الإليكترونى الذى تعرضت له شركة الإنتاج الأمريكية، وأن بعض وسائل الرد سيكون واضحا، والبعض الآخر لن يكون كذلك، بحسب تعبيرها، فيما قال مسئولون أمريكيون قريبون من التحقيقات التى تجريها الحكومة الأمريكية عن الهجوم على شركة الإنتاج إن واشنطن غير متورطة فى أى هجوم على الإنترنت ضد بيونج يانج.