بعد أيام من اتهام بيونج يانج بالوقوف وراء القرصنة على شركة الإنتاج السينمائى الأمريكية العملاقة المنتجة لفيلم «المقابلة»، هدد الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون بشن هجمات على البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وكل الأراضى الأمريكية باعتبارها «بالوعة الإرهاب»، على حد قوله. وأشار بيان مطول للجنة الدفاع الوطنية الكورية الشمالية، التى يترأسها كيم، إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ينشر «بدون وعى» شائعات حول تورط بيونج يانج فى القرصنة الإليكترونية ضد الشركة المنتجة، كما هاجم أيضا فيلم «المقابلة» الذى تدور قصته حول حكم عائلة كيم، وتنتهى باغتياله. وأضاف أن الجيش الكورى المكون من 1.2 مليون جندى مستعد لاستخدام كل أشكال الحرب ضد الولاياتالمتحدة. جاءت تهديدات بيونج يانج بعد ساعات من تهديد أوباما لها بإدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب. وفى إطار متصل، أثارت تصريحات أوباما انتقادات من جانب أبرز القادة الجمهوريين فى الكونجرس، وقال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكى إنه كان على أوباما أن يرد على الفور على تلك الهجمات الإليكترونية. واتهم روجرز الرئيس الأمريكى بأنه لم يتخذ ما يكفى من خطوات لمواجهة ما حدث ولم يعلن عن شيء ملموس، وإنما مجرد بعض التكتيكات المسرحية. ومن جانبه، قال السيناتور الجمهورى جون ماكين إن الهجوم على شبكة الشركة الأمريكية يعد شكلا من أشكال الحرب وعلى الولاياتالمتحدة الرد عليها بشكل آخر من العمل الحربي. وفى بكين، أبلغ وانج يى وزير الخارجية الصينى نظيره الأمريكى جون كيرى بأن الصين تعارض كل أشكال الهجمات الإليكترونية والإرهاب الإليكتروني، مشددا فى الوقت نفسه على أنه لا يوجد دليل على قيام بيونج يانج بهذا الهجوم.