بعد التراجع النسبى فى مشاهدة بعض برامج التوك شو المهتمة بالشأن السياسى فى الفترة الأخيرة بدأ الإقبال على برامج التوك شو الرياضية التى انتشرت على معظم القنوات الفضائية خاصة مع منافسة الدورى العام وبعد الإنجاز الذى حققه الأهلى كأول ناد مصرى يحقق بطولة الكونفدرالية، وبالرغم من أهمية هذه البرامج فى نقل ومتابعة وتحليل المباريات والأحداث الرياضية إلا إنها تواجه إنتقادات حول تسببها فى زيادة التعصب بين الجماهير خاصة أن مقدمى هذه البرامج يعلن دائما حيادهم إلا أنه يتضح غير ذلك فى المواقف الحقيقية، ويتحيز غالبية مقدمى البرامج لناديهم الذى ينتمون إليه، حول هذه القضية يقول الإعلامى عبد الرحمن فهمى: إن بعض البرامج الرياضية خرجت عن المهنية و تستحق ان نشهر لها بطاقة الانذار الصفراء حيث دخلت فى صراعات ومصالح شخصية . ويضيف أتمنى أن تعود البرامج الرياضية إلى رشدها بأن تكون قاطرة لبث روح الأخلاق والحب والتعاون بين الجماهير خاصة جماهير الأهلى والزمالك فى ظل الصراع فى بطولة الدورى وأن تبنى مواقفها الوطنية وتأخذ العبرة من فوز الأهلى بالكونفدرالية وظهور جمهور الأهلى ومصر بشكل متميز وأتمنى أن تستغل هذه الروح فى التخلص من آفة التعصب ومن خلق المشاكل بين مقدمى هذه البرامج أو الأندية والجماهير وهذا مايحدث كل ليلة، . ويضيف: إننى ضد أن يأتى لاعب الكرة من الملعب الى الشاشة مباشرة مهما كانت نجوميته فيجب أن يحصل على تدريب مكثف فى معهد التليفزيون على العمل الإعلامى فالإعلام يحتاج إلى ثقافة وإطلاع ولغة ولباقة وجهد. ويقول د.فاروق أبوزيد: ان الجانب السيئ فى برامج التوك شو بشكل لم يظهر إلا من خلال البرامج الرياضية لعدة أسباب منها ان عددا كبيرا من هذه البرامج منحاز للأهلى ففرضوا فكرة التعصب بين الجماهير وساهموا فى ظهور الألتراس، ويضيف أن هناك نسبة مشاهدة عالية لهذه البرامج بسبب هدوء الوضع على الأرض وعودة الحياة لطبيعتها والتشبع من البرامج السياسية ومن المفترض ان يكون لهذه النوعية دور مهم فى تقديم مادة إعلامية محايدة وموضوعية وأن تبتعد عن إفتعال الأزمات ويضيف لابد من تأهيل نجوم الكرة قبل الظهور على الشاشة وهذا ليس عيبا ولايقلل من نجوميتهم لأن لعب الكرة شىء والمذيع شىء أخر . ويقول الناقد الرياضى عصام عبد المنعم: إن البرامج الرياضية انتشرت بشكل لايتناسب مع الحركة الرياضية خاصة أن معظمها إن لم يكن كلها لاتتحدث إلا عن كرة القدم فقط وتجاهلت كل اللعبات الأخرى كما انها إهتمت بالكم على حساب الكيف فالمادة التى تقدمها لاترقى لمتطلبات الجماهير كما إننى لاأعرف على أى أساس يختار أصحاب هذه القنوات مقدمى برامجهم فالمذيع الرياضى أو غير الرياضى يتطلب مقومات أساسية معروفة للجميع لكى يصل الى درجة المذيع الذى يتابعه الملايين الأمى والمتعلم والجاهل وليس كل نجم كرة يمكن أن يكون نجما فى الإعلام ولذلك فالأخطاء فادحة ولكن لايوجد من يحاسب ويعاقب حتى وصلنا الى ماوصلنا اليه ويقول ان أصحاب الفضائيات الخاصة تقع على عاتقهم المسئولية كاملة فى هذا الشأن ومن وجهة نظرى " لو حد عايز يخرب بالقصد مش هيختار أسوأ من ذلك الوضع الذى وصلنا اليه " فهناك مايقرب من 20 برنامجا يركزون على كرة القدم فقط ويتفننون فى الكلام السطحى والإنحياز وكل كلمة تقال لها غرض معين ودائما فى حالة إشتباك مع جميع الأطراف والمسألة أصبحت لاتطاق . وأعتقد لو أستمرت هذه البرامج بالشكل الحالى فإنها ستتسبب فى زيادة التعصب فى وقت صعب وحساس ولابد من الهدوء والبعد عن المشاحنات بين الجماهير خاصة مايحدث فى المداخلات التليفونية.