فيما يعد نقلة كبيرة فى قطاعى النقل الجوى والبحرى على مستوى الجمهورية بصفة عامة وعلى مستوى محافظة البحر الأحمر بصفة خاصة يتم خلال ساعات قليلة فى احتفالية كبيرة إعطاء إشارة البدء لتشغيل وافتتاح أهم مشروعين ملاحيين جديدين أقيما على أرض مدينة الغردقة وهما مطار الغردقة الجديد والميناء البحرى السياحى . ويأتى ذلك فى إطار الجهود التى تبذلها الدولة من أجل تطوير آليات عملية الجذب السياحى لمدن محافظة البحر الأحمر ومواكبة الزيادة المطردة فى الحركة السياحية الوافدة للمنطقة على المدى البعيد ومن أجل مواكبة التطورات العالمية التى يشهدها قطاع النقل بمختلف أنواعه حيث يتم افتتاح مشروع المبنى الجديد لمطار الغردقة الدولى ، والذى بلغت تكلفته مليارين و800 مليون جنيه بخلاف ممر الطائرات الذى يجرى به العمل الآن وتصل تكلفته لنحو 500 مليون جنيه ، ويعد هذا المبنى علامة مضيئة وحضارية أمام السائحين الوافدين من مختلف دول العالم . ميناء الغردقة البحري كما يتم افتتاح مشروع تطوير وتحديث ميناء الغردقة البحرى والذى تم تحويله لميناء سياحى من الطراز الحديث حيث بات فى صورة تعد مفخرة لمقومات الملاحة البحرية فى مصر بصفة عامة وفى البحر الأحمر بصفة خاصة ، وذلك بهدف خدمة حركة السياحة البحرية ونقل الركاب بين مصر والسعودية ودول الخليج وغيرها من رواد سياحة اليخوت العالمية ، وقد بلغت تكلفة هذا المشروع نحو 150 مليون جنيه ، وقد انتهى العمل من تنفيذ أعمال المشروعين فى آن واحد ليصبح افتتاحهما معاً دعاية كبيرة لقطاع السياحة فى مصر حيث من المنتظر أن تنقل كافة وسائل الإعلام وقائع الإفتتاح .وقد شهدت الأيام الأخيرة زيارات تفقدية مكثفة قام بها كل من المهندس حسام الدين كمال وزير الطيران المدنى وقيادات الشركة المصرية للمطارات واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر للمطار الجديد للوقوف على آخر التجهيزات اللازمة لافتتاح مبنى المطار الجديد ، كما شهد ميناء الغردقة البحرى أيضاً قيام محافظ البحر الأحمر بعدة زيارات تفقدية له كما توجد الأن لجنة من هيئة موانى البحر الأحمر بالميناء للوقوف على أخر التجهيزات تمهيدا لعملية الافتتاح. وعلمت «الأهرام» أن حفل الافتتاح سيشهد خلاله المطار الجديد استقبال عدد من رحلات الشارتر القادمة من الخارج وعلى متنها عدد كبير من السائحين الأجانب. والجدير بالذكر أن وزارة الطيران المدنى كانت قد شرعت عام 2010 فى إنشاء مبنى جديد لمطار الغردقة الدولى ليصبح إضافة جديدة للمطار القديم لمواكبة الزيادة المطردة فى حركة السياحة الوافدة لمحافظة البحر الأحمر من مختلف دول العالم ، وذلك بعد قيامها بتكليف أحد المكاتب الاستشارية الكبرى بوضع التصميمات والرسومات الهندسية لهذا المطار ليصبح مواكباً لأحدث طرازات المطارات العالمية الكبرى ذات التقنيات الحديثة، وقد روعى فى تصميمه ضرورة أن يستوعب 7,5 مليون راكب سنوياً علاوة على الطاقة الاستيعابية للمبنى الحالى للمطار القديم وهى 5,5 مليون راكب سنوياً وبذلك ستصل الطاقة الاستيعابية للمبنيين إلى 13 مليون راكب سنوياً . وهذا المبنى بكافة منشآته يستوعب كافة أنواع الطائرات بما فيها الطائرات العملاقة والمبنى الجديد للمطار يضم 3 طوابق بالمبنى الرئيسى ومكوناته ويضم صالة مغادرة وأخرى للوصول ومنطقة خدمات وكبارى مغادرة ومبانى للخدمات ومكاتب للجوازات وشركات السفر و72 كاونتر و66 موقعاً للطائرات وغيرها من الخدمات الأخرى والوسائل اللازمة لراحة الركاب من مطاعم وكافتيريات وسيور لنقل الحقائب وأماكن للحافلات وغير ذلك من المرافق والخدمات ، كما تم إنشاء مدخل جديد وبشكل حضارى للمطار بخلاف مدخل المطار القديم يربطه بالشارع الرئيسى الذى يربط بين الغردقة وسفاجا وتم عمل بوابة لهذا المدخل. ميناء الغردقة البحري أما عن ميناء الغردقة البحرى ووفقا لما أكده اللواء هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر فإن وزارة النقل - من خلال هيئة موانئ البحر الأحمر - كانت قد شرعت فى إجراء عملية تطوير شامل لهذا الميناء وخصصت 150 مليون جنيه لهذا الغرض حيث تم التخطيط لإعادة إنشاء الميناء بالكامل كمحطة تخصصية متكاملة للركاب، تضم مركزاً سياحياً و تجارياً و صالات السفر والوصول ومولا تجاريا، بالإضافة إلى إنشاء رصيف بحرى جديد بطول 230 م وعمق 10 م ليصل طول رصيف الميناء إلي345 م وذلك من خلال مرحلتين من تنفيذ الأعمال المطلوبة للوصول برصيف الميناء إلى المتسع المطلوب وأنه من خلال هذا التطوير الذى جرى للميناء تكون الهيئة قد وصلت بالطاقة الاستيعابية له إلى 700 ألف راكب سنويًّا تكفى لاستيعاب النمو المتوقع حتى عام 2030. الاستغلال الاقتصادي ويضيف عبد الرحيم مصطفى المتحدث الرسمى باسم هيئة موانئ البحر الأحمرأن الميناء بعد عملية التطوير الشامل التى تمت له أصبح مهيأ لإستقبال كافة السفن والعمل على جذب سفن «الكروز» السياحية المارة بالبحر الأحمر ، والهيئة سعت من خلال هذا التطوير إلى الاستغلال الاقتصادى المناسب لموقع الميناء الفريد فى قلب مدينة الغردقة السياحية التى تتوفر بها كافة المقومات السياحية والتى جعلتها عاصمة لصناعة السياحة فى مصر وسيلعب الميناء بعد تطويره بهذا الشكل دوراً كبيراً لتنشيط دور المدينة فى استقبال الركاب والسائحين . جولة المحافظ وخلال جولته الأخيرة لتفقد عمليات تجهيز الميناء تمهيداً لافتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة أشاد محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله بدور القوات المسلحة الحيوى والفعال فى تنفيذ أعمال التطوير والانتهاء منها فى وقت قياسى وما قدمته من أجل إنجاز المشروع وتنازلها عن مساحة 11800 متر مربع كانت مخصصة لنادى القوات البحرية حيث تمت إضافتها للميناء كما تم إضافة 3800 متر مربع من المحافظة لتوسعة الميناء وزيادة مساحته لتصبح بعد التطوير 44300 متر مربع ، كما تم تخصيص قطعة أرض مقابلة للميناء مساحتها 3200 متر لتصبح استراحة للمسافرين ، وأضاف المحافظ أنه تم تطوير الشارع الرئيسى الواقع أمام الميناء وتوسعته لمنع أى تكدسات أمامه ، كما سيتم إنشاء محطة لخدمة الركاب داخل مدينة الغردقة بعيدا عن الميناء لتحقيق نفس الغرض ، وأشار إلى أنه جار تجهيزه بأحدث التجهيزات التى تليق بالمبانى والمنشآت التى تمت وكل هذه الوسائل والمرافق التى أنشئت تصب فى خدمة وراحة الركاب.