لم يكن الاسبوع ال 13 للدوري الممتاز لكرة القدم سوي عزف منفرد للمتعة والاثارة، فجميع الاندية تعيش حالة خاصة من الاداء القوي والرغبة المحمومة لتحقيق الفوز دون النظر للاسماء الكبيرة، فقد ولي عصر «النظرة الطبقية» لتصنيف المنافسين، وباتت النتائج معلقة حتي الزفير الاخير، ولا احد يعلم ما سيحدث مع اطلاق الحكم صافرة النهاية، وان كان الاداء الفني لا يزال محط علامة استفهام ربما تجيب عنها الجولات المقبلة. واستحق فريق انبي الجلوس علي القمة هذا الاسبوع، ليس فقط لفوزه علي سموحة الذي لايزال علي «اضغاث» الموسم الماضي بهدفين مقابل هدف ولكن ايضا للروح المميزة التي يتمتع بها لاعبوه، وتدفعهم إلي التمسك بتحقيق الفوز في جميع المباريات، والابتعاد تماما عن مربع الهزيمة، ويبدو ان طارق العشري الذي يقارب الاسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة والحالي لبايرن ميونيخ الالماني من ناحية التركيز علي الجانب الهجومي، والفعالية علي مرمي المنافس مع استغلال المساحات الواسعة في الملعب، بالاضافة الي ان كلا منهما بدأ مشواره التدريبي في سن مبكرة ووضع بصماته الرائعة مع الاندية التي تولي مسئوليتها، وحقق انجازات ملموسة. وإذا كان وقود الفريق البترولي لم ينفد حتي الآن وحتي اشعار آخر، فإن قطار الابيض أو الزمالك يسير بخطي حثيثة للحاق بالمقدمة التي لم ينعم بها سوي ساعات قليلة قبل مباراة انبي وسموحة، فالفريق يواصل تقديم تابولهاته المميزة ذات الرتوش المختلفة عن المواسم الماضية، لاسيما بالنسبة للروح العالية للاعبيه في الاداء، وهو ما عكسته نتائجه الاخيرة واحدثها امام الاسيوطي علي ملعبه ووسط جماهيره بثلاثة أهداف مقابل هدف، ونجح المتألق أحمد عيد عبد الملك في قتل النتيجة في اللحظات الاخيرة، ليعلن ان هناك شيئا ما في قلعة ميت عقبة قوامه الاصرار والتمسك بالثلاث نقاط، وهو ما يراهن عليه المدير الفني البرتغالي باتشيكو في تحقيق المعادلة الصعبة خلال ماراثون الليجا المصري الطويل. واذا كانت الظروف تخدم باتشيكو من ناحية توافر البدلاء المميزين.. فإن الاسباني خوان جاريدو لا يزال يتعلثم في القراءة الصحيحة لحامل اللقب، فالاهلي حتي الآن لم يقدم ما يشفع له ان يدخل في بؤرة المنافسة الحقيقية بصرف النظر عن انتصاراته الاخيرة، التي لعب فيها الحظ واشياء اخري الدور الاكبر فيها، ففي مباراة الحرس لعب الحارس احمد سعد دورا مميزا في حسم النتيجة مبكرا، بالاضافة إلي اخطاء الدفاع الساذجة، وغاب التوفيق عن مهاجمي الحدود في اكثر من فرصة محققة لاسيما أحمد حسن مكي الذي لا يزال يتذكر أيام تألقه في ليبيا، ولم تفلح تغييرات جاريدو في منح الاداء الاحمر النكهة المثيرة للاعجاب، ويبدو ان ذلك لن يتحقق في المنظور القريب أو علي الاقل لحين الاستقرار علي الصفقات الشتوية التي تعيد الكثير من الحيوية الي صفوف حامل اللقب. ولم تخل مباريات الاسبوع المنقضي كالعادة من لعبة الكراسي الموسيقية التي تطيح بالمدربين تباعا، فقد خرج طارق يحيي من بورسعيد بعد الثلاثية القاصمة امام بتروجت في استمرار حالة التخبط التي يعيشها الفريق منذ فترة، واكتملت بتصريحات يحيي الصاخبة حول الاجواء غير الصحية المحيطة به من جانب الجالسين علي مقاعد البدلاء، وانها وراء ما يحدث داخل المستطيل الاخضر، مما اثار علامة استفهام حول موقف المدير الفني من كل ذلك علي مدي الاسابيع الماضية. ولم يكن العميد حسام حسن بعيدا عن هذا المشهد الحزين، فقد جاء سقوط زعيم الثغر الاتحاد امام النصر ليحيط هالة من التكهنات حول مصيره مع الفريق لاسيما بعد شائعات اصابته باغماءة وتقديم استقالته ومعه باقي افراد الجهاز، وان كان الموقف بات علي فوهة بركان بين جماهير الفريق التي استغاثت به لانقاذه ولكن هذا لم يحدث حتي الآن.وإن كان ذلك لا ينفي وجود بقع مضيئة داخل الاسبوع ال 13 لبعض الاندية، فلا يزال وادي دجلة تحت قيادة حمادة صدقي يسير بخطي ثابتة للدخول وسط الكبار، ويبدو ان ابن الصعيد بث هو الاخر روحا جديدة داخل الفريق، ونفس الشيء لأستاذه حسن شحاتة المدير الفني للمقاولون الذي يتحرك به وسط معمعة الدوري بشيء من الهدوء حتي يصل به إلي بر الامان. نتائج الأسبوع ال 13
الشرطة 4/1 الداخلية الجونة 2/2 مصر المقاصة الاسماعليي 2/1 العاب دمنهور الاتحاد 1/2 النصر وادي دجلة 3/صفر طلائع الجيش الأسيوطي 1/3 الزمالك بتروجيت 3/1 المصري الرجاء 0/1 المقاولون إنبي 2/1 سموحة الأهلي 3/0 حرس الحدود مباريات الجولة ال 14
الأربعاء: طلائع الجيش * الاتحاد السكندري الخميس: ألعاب دمنهور * الأسيوطي مصر المقاصة * بتروجت النصر * الرجاء الزمالك * الجونة السبت: حرس الحدود * إنبي المقاولون * الاسماعيلي وادى دجلة * الأهلي الأحد: سموحة * اتحاد الشرطة