أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس أنه يأمل من خلال لقاءات سيقوم بها الأسبوع الحالى فى أوروبا تفادى حدوث مواجهة فى الأممالمتحدة حول دولة فلسطين. وتأتى تصريحات كيرى بينما لا تراوح مشاورات تهدف إلى إعداد قرار حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين فى الأممالمتحدة، مكانها بانتظار رد من الولاياتالمتحدة على مقترحات أوروبية وفى أوج حملة انتخابية فى اسرائيل. وصرح كيرى أمام صحفيين خلال زيارة الى بوجوتا بأن"هناك جهات عدة تدفع فى عدة اتجاهات فى الوقت نفسه، والسؤال هو هل يمكننا الدفع بالاتجاه نفسه؟". ويقوم الفلسطينيون بحملة كبرى من أجل عرض مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولى يحدد جدولا على مدى عامين أو ثلاثة لوضع حد للاحتلال الإسرائيلى. ويأمل الفلسطينيون أن يعرض النص قبل نهاية العام الحالى مما أدى إلى اجتماع لم يكن مقررا مسبقا الاثنين فى روما بين كيرى وبنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى . وصرح كيرى "ما نحاول القيام به هو تبيان ما هو منطقى". وأضاف الوزير الأمريكى "نحاول إيجاد سبيل لنزع فتيل التوتر والحد من فرص حدوث نزاع كما سنتباحث فى مختلف الاحتمالات فى هذا الشأن، ولهذا السبب سألتقى نيتانياهو". وأعلنت جنيفر بساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن موقف واشنطن لم يتغير وشددت على عدم وجود مشروع قرار بعد. وصرحت بساكى "لكن هناك عددا من الدول التى تريد حدوث تحرك في الأممالمتحدة وتدفع فى هذا الاتجاه". و من جانبه ،أكد الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني,الذى يتخذ من عمان مقرا له, مساء أمس الأول أن توالى الدعوات من البرلمانات الأوروبية بالاعتراف بحقوق شعب فلسطين فى إقامة دولته المستقلة يعد دليلا إضافيا على أن العالم قد ضاق ذرعا باستمرار سياسات الاحتلال العنصرية وانتهاكاته ضد حقوق الفلسطينيين, وإمعانه فى التنكر لكل قرارات الشرعية الدولية وتفضيله للاستيطان والقتل والإرهاب على الالتزام بمتطلبات السلام وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة.