يسيطر المضاربون على حركة الدولار فى السوق السوداء، مستغلين الشائعات للتلاعب فى الأسعار ، ففى تعاملات أمس استغلوا التفسيرات المختلفة لاغلاق بعض السفارات الأجنبية فى مصر، وأطلقوا بعض الشائعات لرفع سعر الدولار فى السوق السوداء، وبالفعل قفزت الأسعار لتسجل 7.70 جنيه للشراء و7.73 جنيه للبيع، بزيادة 7 قروش خلال 3 أيام. وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة، أن هناك أسبابا عديدة ساهمت ايضا فى ارتفاع الدولار، وهى تراجع صافى احتياطيات المركزى بعد سداد الوديعة القطرية، بالاضافة إلى موسم تقفيل الميزانيات وما يصاحبه من زيادة فى الطلب على الدولار من جانب الشركات لسداد التزاماتها، وقيام بعض الشركات بتحويل أرباحها للخارج، وهو ما يؤدى أيضا إلى الضغط على الدولار فى السوق الموازية. وقال إن السوق ما زال ينتظر ويترقب اجراءات المركزى التى يعتزم إطلاقها للسيطرة على السوق السوداء للعملة، ومع تأخر صدورها بدأت تنشط المضاربات من جديد. ومن جانبه قال اسماعيل حسن رئيس بنك مصر إيران،أن الارتفاع بنحو 6 أو 7 قروش فى سعر الدولار يعتبر ارتفاعا محدودا، ومؤقتا ولن يمتد، و أن البنك المركزى لديه من الاجراءات ما يكفل عودة الأسعار لطبيعتها، حيث يقوم بتلبية احتياجات البنوك من النقد الأجنبى لتمويل عمليات الاستيراد وتدبير طلبات العملاء. وقال إن إغلاق بعض السفارات، خوف ليس له مبرر، و أن تغير سعر الصرف يرجع فى الأساس إلى تراجع موارد النقد الأجنبى فى الفترة الماضية، وعلينا أن ننتظر الاجراءات التى تتخذها الحكومة لزيادة حركة وتدفقات الاستثمار ونشاط السياحة وزيادة الصادرات، يذكر أن سعر الدولار فى السوق الرسمى بلغ اليوم 7.15 جنيه للشراء و7.18 جنيه للبيع .