ستكون المواجهة بين برشلونة وباريس سان جرمان علي ملعب كامب نو، اليوم في دوري ابطال أوروبا، فرصة لأمسية برازيلية بامتياز، حيث يضم الأول نيمار البرازيلي في مواجهة أبناء بلده ثياجو سيلفا ودافيد لويز في الفريق الباريسي. وما يزيد من حساسية المباراة، أن الفائز بها سيحتل صدارة المجموعة، علما بأن التعادل يصب في مصلحة فريق العاصمة الفرنسية، كما أن نيمار يواجه ثياجو سيلفا الذي خسر شارة قائد المنتخب البرازيلي لمصلحته. هؤلاء الأصدقاء الثلاثة والزملاء في منتخب البرازيل عاشوا أوقاتا حلوة وأخري مرة سويا، ذروة إحراز كأس القارات عام 2013، والحزن الشديد بعد الخسارة المذلة أمام المانيا 1-7 في قبل نهائي مونديال 2014، علما بأن نيمار غاب عن تلك المباراة بداعي الإصابة، وثياجو سيلفا لايقافه. روابط قوية تجمع بين هؤلاء وقد تجسد هذا الأمر، عندما ارتدي دافيد لويز قميص نيمار لدي عزف النشيد الوطني البرازيلي قبل انطلاق مباراة قبل النهائي او عندما بث نيمار صورة له و«لشقيقه« ثياجو سيلفا في ديزني لاند. غير أن الأشهر الأخيرة كانت متوترة بعض الشيء في صفوف السيليساو خصوصا، بعد أن قرر مدرب المنتخب كارلوس دونجا انتزاع شارة القيادة من سيلفا ومنحها إلي نيمار كما وضع القائد السابق علي مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. ويتألق نيمار بشكل لافت هذا الموسم في صفوف الفريق الكاتالوني بعد موسم اول طالته فيها الاصابات وامور قضائية تتعلق بعملية انتقاله الي صفوف برشلونة. ونجح الرقم 11 في تسجيل 13 هدفا هذا الموسم في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا أي أكثر مما سجله علي مدار الموسم الماضي بأكمله، فيما يبدو التفاهم كبيرا بينه وبين ليونيل ميسي حيث يتبادلان التمريرات الحاسمة فيما بينهما لما فيه المصلحة العليا لفريقهما. في المقابل، فإن الأمور لا تبدو وردية في ما يتعلق بثياجو سيلفا حيث حاول المدافع الصلب العودة إلي الملاعب مبكرا في المباريات التجريبية استعدادا للموسم الحالي، فأصيب وابتعد عن الملاعب زهاء شهرين. أما مواطنه دافيد لويز المنتقل من تشلسي بصفقة ضخمة فتأقلم بسرعة في صفوف فريق العاصمة الفرنسية، وإن كان لا يزال يرتكب أخطاء في عدم التركيز، لكنه قدم اداء بطوليا في مواجهة برشلونة في مباراة الذهاب. في مواجهة الدفاع البرازيلي، يتعين علي نيمار ان يتحلي بحيوية كبيرة وقدرة كبيرة علي المراوغة ، كما فعل في مباراة الذهاب حيث سجل احد هدفيه فريقه في المباراة التي خسرها 2-3. لا شك بأن الثنائي ثياجو سيلفا ودفيد لويز، سيعملان جاهدين لوقف الإمدادات باتجاه نيمار، لكن الاخير ليس بمفرده، فهناك ميسي ولويس سواريز ايضا. يذكر أن الفريقين يضمان العديد من اللاعبين البرازيليين الآخرين بينهم في برشلونة داني الفيش (موقوف) ودوجلاس ورافينيا وادريانو، في حين يضم سان جرمان لوكاس وماركينيوس وماكسويل. علي جانب آخر، يواجه مانشستر سيتي الانجليزي خطر الخروج مبكرا مرة جديدة من دور المجموعات عندما يحل ضيفا علي روما الايطالي في الجولة السادسة الاخيرة. وما يزيد من صعوبة مهمة الفريق الانجليزي انه سيخوض المباراة في غياب ثلاثة لاعبين اساسيين هم هدافه الارجنتيني سيرجيو اجويرو وصانع العابه الاسباني دافيد سيلفا بداعي الاصابة، ولاعب وسطه المؤثرالايفواري يايا توريه لايقافه. ونجح مانشستر سيتي في تخطي دور المجموعات مرة واحدة فقط في ثلاث محاولات وكانت الموسم الماضي عندما ورث برشلونة في الدور الثاني وخرج علي يده. ويحتاج مانشستر سيتي الي الفوز أو التعادل بنتيجة 1-1، أو أكثر لكي يضمن مرافقة بايرن ميونيخ الي الدور الثاني. يذكر أن الفريقين قد يجدان نفسيهما خارج حلبة المنافسة، إذا انتهت مباراتهما بالتعادل السلبي، ونجح سسكا موسكو في التغلب علي بايرن ميونيخ في عقر دار الاخير لان الفرق الثلاثة تملك 5 نقاط. وفي المجموعة السابعة، ضمن تشلسي الانجليزي بلوغ الدور الثاني، في حين تنحصر البطاقة الثانية بين سبورتينج لشبونة الذي يحل ضيفا علي الفريق الانجليزي، وشالكه الالماني المتوجه الي سلوفينيا لمواجهة ماريبور. وفي المجموعة الثامنة، حسمت الأمور سابقا حيث تأهل بورتو البرتغال وشاختار دونتسك الاوكراني وستكون مباراتهما شرفية لان الفريق البرتغالي ضمن ايضا المركز الاول. ويلعب في المجموعة ذاتها، اتلتيك بلباو الاسباني مع باتي بوريسوف البيلاروسيا.