فى كل مرة تطلق كلمة "الالتراس" .. ينتاب الجميع حالة من الانزعاج والقلق خوفا مما هو قادم منهم لاسيما أن السوابق لم تكن لتبشر بأى خير , وفى كل مرة لابد ان يحدث الصدام المحتم بينهم وبين رجال الشرطة رغم ان الاخيرة تسعى فقط لتأمينهم من خلال الالتزام بالضبط والربط .. ولكن نزعة الاندفاع والرغبة فى اثبات الذات حتى ولو كان بالخروج عن النص يدفع بهم الى حافة الهاوية , ويثير لدى الجماهير العادية شيئا من الرفض لهم ولتصرفاتهم, بعد ان كان كل شخص يتغنى بهم فى كل مناسبة وفيما يفعلونه فى المدرجات من لافتات جمالية رائعة. وقد جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه الاخير بمجموعة من شباب الاعلاميين والصحفيين لتذيب الكثير من جبل الجليد القائم حول هذه الرابطة, فقد اشار الى انهم مجموعة من الشباب المتحمس لديه طاقة يريد تفريغها , وان عودتهم الى المدرجات ومعهم الجماهير الاخرى قائمة عندما تستقر الاوضاع . ملف الالتراس على مدار التاريخ سواء المحلى او العالمى .. حافل بكل ما هو مثير ومشاكس , فمنذ ظهور هذه الروابط على ساحة الكرة وحالة من الغموض تحيط بها , سواء من ناحية التمويل ... او تصرفاتها من خلال الاسلوب الغريب والعجيب فى التشجيع , بالاضافة الى رغبتهم فى فرض الهيمنة على مقدرات الامور فى الاندية لدرجة تصل احيانا الى الخروج عن النص, وبالطبع فان استفحال هذه الظاهرة فى بعض الدول وضع الرابطة على خط النار , وتعددت محاولات تجميدها والتخلص منها, وهو ما نجح فيه البعض .. القصة طويلة .. وفصولها مثيرة , كما سنتابع خلال السطور التالية.