تكتسب الدورة الثامنة للأوليمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أهميتها من ناحيتين، الأولى تتمثل فى قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بحضور وافتتاح الدورة، والثانية فى تجميعها للدول العربية - 15 دولة و666 لاعبا – تحت سماء القاهرة فى هذا التوقيت الصعب الذى تمر به أمتنا العربية والإسلامية. وقد حرص الرئيس السيسى على الوقوف للترحيب بالفريق المصرى المشارك فى الأوليمبياد، وهذا يدل على اهتمام وتقدير الرئيس – لأبنائه- من ذوى الإعاقة فى مختلف المجالات وليس فى الرياضة فقط، مما يعطى إشارة قوية لاهتمام جميع مؤسسات الدولة بهذه الفئة فى المستقبل. كما حرصت دولتا قطر وإيران على المشاركة فى فعاليات الدورة بجانب الإمارات، البحرين، السعودية، الأردن، العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، ليبيا، تونس، الجزائر والمغرب.، مما يدل على أن العلاقات الإنسانية بين الدول العربية والإسلامية تنتصر على العلاقات السياسية التى أفسدتها موجات الربيع العربى المتلاحقة. تتمثل مهمة الاوليمبياد الخاص فى توفير تدريبات ومسابقات رياضيه على مدار العام فى مجموعة متنوعة من الرياضيات الاولمبية وذلك للأطفال والبالغين من ذوى الإعاقة الفكرية، الأمر الذى يمنحهم فرصا متواصلة لتطوير لياقتهم البدنية وإظهار ما يتمتعون به من شجاعة واكتساب الشعور بالسعادة ومشاركة الآخرين فى الاحتفاء بما يتميزون به من مواهب ومهارات وتكوين الصداقات مع أسرهم ولاعبى الاوليمبياد الخاص الآخرين والمجتمع بأسره. حتى يصلوا إلى مرحلة الإشباع المعنوي ومن ثم القيام بأدوارهم كأعضاء منتجين في المجتمعات التي يعيشون فيها. أقيمت أول دورة للألعاب الأوليبية بالقاهرة عام 1999، والثانية بالمغرب 2000، والثالثة بلبنان 2002، والرابعة بتونس 2004 والخامسة بدبى 2006، والسادسة بأبو ظبى 2008 والسابعة بدمشق 2010، ومنذ هذا العام لم تقم الدورة بسبب الظروف السياسية التى تمر بها كافة الدول العربية، ويضم للأولمبياد الخاص 10 العاب هي السباحة والعاب القوى والدراجات والفروسية ورفع الأثقال وكرة الطاولة والريشة الطائرة والجمباز والتزلج المدولب والبوتشي. حالة خاصة تعيشها محافظات مصر المختلفة من أجل الاحتفال بمراسم انطلاق شعلة الألعاب الإقليمية الثامنة للاولمبياد الخاص التى تقام بالقاهرة منذ 3 ديسمبر وتنتهى غدا، فلأول مرة تشهد مصر هذه الحالة الجماهيرية الشعبية والرسمية التى عاشتها المحافظات والتى خرجت لاستقبال الشعلة، وأحدثت حالة خاصة بين الناس، حيث طافت شعلة الأمل 23 محافظة مصرية وقبل أن تصل إلى القاهرة لتأخذ طريقها إلى استاد الدفاع الجوي الذى شهد حفل الافتتاح، مما يدل على أن هذا الحدث سيكون بداية لوضع أنشطة المعاقين فكريا ضمن أوليات المجتمع في المرحلة القادمة ، وحث الجميع على القيام بدور إيجابي تجاههم.