قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، إحالة أوراق أربعة متهمين، فى القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث مكتب الإرشاد"، وهم مصطفى عبد العظيم، عاطف عبد الجليل، عبد الرحيم محمد، ومحمد عبد العظيم، إلى المفتى، لأخذ الرأى فى الحكم بإعدامهم، وحددت المحكمة جلسة 28 فبراير المقبل، للنطق بالحكم على باقى المتهمين، وهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومى، وسعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى للحزب، ومحمد مهدى عاكف المرشد العام السابق للجماعة، وأسامة ياسين وزير الشباب الأسبق، وأيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة، وحسام أبوبكر الصديق، ومحمود الزناتى، ورضا فهمي، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان. وعقب انتهاء المحكمة من تلاوة القرار المتقدم، ردد المتهمون، من داخل قفص الاتهام الزجاجي، الهتافات المعادية للقضاء والقوات المسلحة، وفى جلسة سريعة، لم تستغرق سوى 5 دقائق، أصدرت، أمس، محكمة جنايات القاهرة قرارها، بينما كان جميع المتهمين ماثلين داخل قفص الاتهام، منصتين للحكم، محاولين، فى بعض الأحيان، مقاطعة المحكمة،إلا أن القفص الزجاجى حال دون ذلك، وبدا عليهم الغضب الشديد، وبدأوا فى ترديد الهتافات، والتلويح بعلامة رابعة، فى مواجهة الحاضرين داخل قاعة المحاكمة. وكانت المحكمة، بالجلسة الماضية، قد انتهت من سماع مرافعات الدفاع عن المتهمين، وحددت جلسة أمس، للمداولة، إلا أنها أصدرت قرارها المتقدم. يذكر أن النيابة العامة قد أسندت للمتهمين تهم الاشتراك، بطريقى الاتفاق والمساعدة، مع آخرين مجهولين، فى قتل المجنى عليه عبدالرحمن كارم محمد عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية، وعقدوا العزم على ذلك، حيث اتفقوا معهم على وجودهم بالمقر العام لجماعة الإخوان فى المقطم، وقتل أى من المتظاهرين الموجودين أمام مقر الإرشاد، حال الاعتداء عليه من قبل المتظاهرين، مقابل حصولهم على مبالغ مالية، ووعد كل منهم بأداء العمرة، وقيام كل من بديع والشاطر والبيومى بإمدادهم بالأسلحة النارية "البنادق الآلية والبنادق الخرطوش والذخائر”، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأيضا قتل المجنى عليه عبدالله محمود محمد حامد، وستة آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى قتل 91 آخرين.
