لقى ثلاثة جنود من قوات الصاعقة بالجيش الليبى مصرعهم فى بنغازي، وأصيب سبعة آخرون فى اشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي. وميدانيا، يواصل طيران الجيش الليبى قصفه العديد من مواقع قوات فجر ليبيا فى المناطق الغربية ، فقصف موقعا فى منطقة ابوكماش، كما بقصف مقر اخر لدرع ليبيا بمنطقة زلطن المحاذية لبوابة راس جدير الحدودية مع تونس. وفى غضون ذلك، قال قيادى عسكرى بارز فى ميليشيات «فجر ليبيا»، إن طائرة حربية قصفت مقر القوة الرابعة للدورع فى منطقة غريان الليبية جنوب العاصمة . من ناحية اخري، أكد مبعوث الأممالمتحدة فى ليبيا برناردينو ليون «التزام المجموعة الدولية بالاعتراف بشرعية البرلمان الليبى المنتخب، مؤكدا أنه يسعى إلى تنظيم مؤتمر حوارى بين الأطراف المعنية فى ليبيا فى وقت قريب» وجدّد المبعوث الأممي، دعوة الفرقاء الليبيين إلى الحوار و نبذ العنف، والجلوس على طاولة الحوار، مشيرا إلى أن حوار غدامس المنتظر عقده يوم 9 من الشهر الجارى ،هو الحل الأمثل لحل الأزمة الليبية. وفى الوقت نفسه، نفى محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية، أن يكون قد صرّح بأن «من يقاتلون ضد عملية الكرامة التى يقودها اللواء خليفة حفتر هم من الثوار الذين قاتلوا نظام معمر القذافي». وثمّن جبريل، بيان مجلس النواب الذى تضمن ضم عملية الكرامة إلى قيادة الأركان. وقال جبريل إن «مصراتة» قدمت الكثير لثورة فبراير، غير أنه «قد تم التغرير بها من قبل مجموعة فجر ليبيا»، مؤكدًا على وجود الكثير من القيادات فى مصراتة تمد يدها للحوار، وهى على اتصال مباشر مع مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، طالباً أن تمتد إليها الأيادى من «أجل الخروج من الأزمة» من جانبه، وصف عضو مجلس النواب الليبى أبوبكر بعيرة الجدل الدائر حول الوثيقة التى تظهر توقيع عدد من النواب على ضرورة مناقشة ضم «عملية الكرامة» إلى شرعية الدولة ، بأنه «جدل غير مبرر حول جزئية غير مهمة». وأكد بعيرة أن الوثيقة التى تم نشرها وتحمل توقيعات بعض النواب إنما هى إجراء داخلى لا يصل بأى حال من الأحوال لأن يكون إجراء رسميًا ينسب للمجلس ككل. وأشار بعيرة، إلى أنه مع مرور الوقت بدا واضحًا أن الكثيرين ممن وقعوا مسودة تلك الورقة قد تغيرت وجهة نظرهم حيال عملية الكرامة عندما تبين لهم أن دورها الأساسى هو محاربة الإرهاب فى بنغازى وفى غيرها من مناطق ليبيا، مما جعل مسودة تلك الورقة،لم ترتق لأن تدخل ضمن المداولات الرسمية لمجلس النواب.