رشا سيدة ريفية في الخامسة والثلاثين من عمرها, حاصلة علي دبلوم فني تجاري, وقد بدأت معاناتها منذ أكثر من أربع سنوات عندما شعرت بآلام شديدة في الظهر, فذهبت إلي احد أطباء القرية التي تقيم بها, وتناولت بعض الأدوية والمسكنات إلا أن الألم ظل متواصلا, فذهبت إلي احد المستشفيات في القاهرة, وخضعت لبعض الفحوص والإشعات والتي علي اثرها اجريت لها جراحتان متتاليتان في العمود الفقري, تعدت تكلفتهما ستة عشر ألف جنيه, وبعد خروجها من المستشفي اكتشفت أن الألم مازال موجودا. وافاد طبيب ممن تتردد عليهم بوجود التصاق بالأعصاب, وأشار آخر عليها بضرورة إجراء جراحة ثالثة لتركيب شرائح ومسامير, وأكد البعض انها لاتحتاج إلي أي عمليات, ومع ذلك فهي تخضع كل ثلاثة أشهر لعملية حقن في الظهر, وتتناول أدوية ومسكنات بصفة مستمرة, وتحتاج إلي جلسات علاج طبيعي مكلفة, وزوجها سائق وراتبه بسيط ولديهما ابن وابنة في مرحلة التعليم الثانوي والابتدائية. وكل ماتتمناه رشا هو ان يتبني حالتها طبيب متخصص يشخص أسباب آلامها التي تلازمها ويصف لها العلاج الصحيح. فهل تجد من يخفف آلامها التي لاتتوقف, ويراعي حالة أسرتها؟ إيناس الجندي