نجح ميت رومني حاكم ولاية ماساتشوستس السابق في اقتناص فوز مهم في ولايتي ميتشجان وأريزونا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ليتقدم بثبات أمام منافسه الرئيسي والأوفر حظا سيناتور بنسلفانيا السابق ريك سانتورم. ليستعد بذلك لخوض المعركة الأكبر منذ بداية الانتخابات الجمهورية في6 مارس المقبل والمعروفة باسم الثلاثاء الكبير, والتي ستشهد معارك انتخابية طاحنة ومتزامنة في عشر ولايات أمريكية. فبعد فوزه المتوقع في أريزونا, حقق رومني فوزاصعبا بفارق بسيط عن سانتوروم في مسقط رأسه بولاية ميتشجان. وعلي الرغم من أن رومني لم يكن متصدرا لاستطلاعات الرأي في ميتشجان قبل أسبوعين, ولكنه تغلب علي صدارة سانتورم بمساعدة الإعلانات التليفزيونية السلبية عن سيناتور بنسيلفانيا السابق, بالإضافة لأدائه القوي خلال مناظرة الأسبوع الماضي. وحصل رومني علي أصوات جميع مندوبي ولاية أريزونا الجمهوريين وعددهم29 مندوبا, وسيتشارك مع سانتوروم في مندوبي ميتشجان وعددهم30 مندوبا علي أساس أداء كل منهما علي مستوي الولايات والمقاطعات. وقد حصل رومني حتي الآن علي أكثر من100 مندوب, ولكن عليه أن يحصل علي أصوات1144 مندوبا لضمان الفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وخلال الخطاب الذي ألقاه بمناسبة هذين الفوزين, ركز رومني انتقاده علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما, وقال: إنه لا يستجيب لإرادة شعبنا, وخلال فترة رئاسته ثانية لن يكون مقيدا بمطالب إعادة انتخابه. كما انتقد حاكم ماساتشوستس السابق سياسات أوباما التي يري أنها أخفقت في تحقيق انتعاش اقتصادي أقوي من الركود الذي ضرب البلاد خلال عامي2008-2009 بالإضافةإلي ارتفاع العجز لأكثر من تريليون دولار سنويا. وانتقد كل من رومني وسانتورم حزمة الإنقاذ التي قدمها أوباما لقطاع السيارات في ديترويت عام2009 حتي أن الجمهوريين الذين عادة ما يؤيدون السوق الحرة انقسموا بشأنها في ميتشجان. ومن المرجح أن تمثل هذه القضية جزءا من الجدل في انتخابات الأسبوع المقبل. كما احتج المرشحون الجمهوريون علي سياسات أوباما الخارجية سواء في إيران أو سوريا. وكان أوباما قد دافع أمس الأول أمام اتحاد عمال السيارات عن حزم الإنقاذ وقال بعد ثلاثة أعوام عاد قطاع السيارات الأمريكي. وأضاف عادت جنرال موتورز للقمة لتحتل المرتبة الأولي في مجال صناعة السيارات.