نشر تنظيم «داعش» الإرهابي فيديو جديد لعملية ذبح ثالث رهينة أمريكي، ويدعى بيتر كاسيج، الذي كان قد اختطف في سوريا عام 2013، وذلك ردا على إرسال جنود أمريكيين إلى العراق. وظهر في الشريط الذي حمل علم «داعش» الأسود، رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء من رأسه إلى أخمص قدميه، مع رأس رجل آخر غارق في دمائه ملقى عند قدميه. وقال الرجل الملثم باللغة الإنجليزية إن «هذا هو بيتر إدوارد كاسيج المواطن الأمريكي». وأضاف في الشريط الذي حمل توقيع «مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي» التي تتولى نشر أخبار التنظيمات التكفيرية، أن بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جنديا في الجيش الأمريكي». وتوجه المتحدث إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلا «نذكركم بالكلمات المرعبة التي قالها لكم أبو مصعب الزرقاوي من قبل: ها هي الشرارة قد اندلعت في العراق وستتعاظم نارها حتى تحرق جيوش الصليب في دابق». وبيتر كاسيج -36 عاما- جندي أمريكي سابق قاتل في العراق، وترك الجيش، وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي. وعمل كاسيج في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هربا من أعمال العنف، بالإضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سوريا. ويقول أصدقاؤه إنه اعتنق الاسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعية على أيدي عناصر من التنظيم استهدفت 18 شخصا على الأقل قدموا على أنهم جنود سوريون. ويظهر الشريط عناصر من التنظيم، يجرون أشخاصا يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرؤوس وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم، قبل أن يستلوا سكاكين من علبة خشبية موضوعة جانبا. وتظهر في الشريط عبارة «ضباط وطيارو النظام في قبضة جنود الخلافة». وارتدى عناصر «داعش» زيا عسكريا موحدا لونه بني فاتح، وكانت وجوههم مكشوفة، باستثناء عنصر واحد ارتدى زيا أسود ووجهه ملثم. وبعد ذلك قام العناصر بتثبيت الأشخاص على الأرض، وذبحوهم بشكل متزامن. ويظهر الشريط عملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء. بعد ذلك، يعرض الشريط لقطات لعناصر التنظيم وأمام كل منهم جثة ممدة على البطن، وقد وضع على ظهر كل شخص رأس مقطوع. وفي أول رد فعل دولي على ذبح الجندي الأمريكي، أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أن ذبح الرهينة الأمريكي بدم بارد أفزعه. وكتب كاميرون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الفيديو يظهر وحشية التنظيم الإرهابي. بينما أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بلادها تحلل تسجيل الفيديو، وأنه إذا ثبتت صحته فإنها ستكون جريمة قتل مقززة أخرى».