شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن تحالفا مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش الإرهابي. واستبعد أوباما -خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة العشرين في أستراليا- التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية السورية يتضمن بقاء الأسد في السلطة، ونفى تقارير بأن إدارته أجرت مراجعة شاملة رسمية لسياستها العسكرية في سوريا. وأضاف : « نعتقد ان الوقوف إلى جانب الأسد ضد داعش سيضعف التحالف، فالأسد فقد شرعيته بالكامل في نظر الجزء الأكبر من بلده». وأوضح أوباما أن واشنطن حذرت الرئيس السوري من التعرض للطائرات الحربية الأمريكية التي تقوم بعمليات في سوريا ضد عناصر داعش. لكن الرئيس الأمريكي أقر بأن «طبيعة الدبلوماسية» تحتم أن تتعامل واشنطن في نهاية المطاف مع بعض خصومها لإحلال السلام في سوريا. وقال إنه»في وقت من الأوقات سيتحتم على شعب سوريا واللاعبين المختلفين المعنيين واللاعبين الإقليميين أيضا تركيا وإيران ومن يرعون الأسد مثل روسيا بدء حوار سياسي». في الوقت ذاته، جدد أوباما رغبته في إرسال قوات أمريكية لمحاربة «داعش»، إلا أنه أوضح أن هناك دائما شروطا تحتاجها الولاياتالمتحدة لنشر قوات برية. وضرب مثالا على ذلك، أنه في حالة أن عناصر داعش امتلكت سلاحا نوويا، فأنه في مثل هذا السيناريو، لن يتردد في إعطاء أوامره للجنود بالقتال. وأكد «لهذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه، ما هي ظروف نشر القوات؟ حتى الآن، فإننا نتجه للتفاهم مع الحلفاء مثل أستراليا إلى تدريب القوات الأمنية العراقية حتى تؤدي مهامها على الأرض». وفي غضون ذلك، أكد تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكي أنه سوف ينظر في طلب إرسال قوات برية أمريكية إلى العراق من أجل المساعدة على تحديد الأهداف الأرضية التي تعتزم طائرات التحالف الدولي استهدافها، وذلك بحال قام مارتن ديمبسي قائد الأركان الأمريكية المشتركة بتقديم توصية بذلك. وتحدث هيجل - في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية- أنه «سنتعامل مع توصية ديمبسي، لكنها لم تطرح بعد». ورفض تأكيد ما إذا كانت الضربات الجوية الأمريكية ضد ما يعرف ب»شبكة خراسان» قد أدت إلى مقتل كبار القادة فيها، ولكنه شدد على أن الشبكة ما زالت تمثل «تهديدا خطيرا» للولايات المتحدة قائلا: «نعرف أنهم يخططون لمهاجمة مصالحنا، وخاصة في أوروبا، ولذلك نواصل استهدافهم».