يواصل مهرجان القاهرة السينمائى تقديم أنشطته وفعالياتة من خلال عرض الافلام العالمية المشاركة في اقسامه المختلفة واقامة الندوات وذلك وسط حضور نقدي وجماهيري كبيرين وتاكد ذلك من خلال الاقبال علي مشاهدة الفيلم التسجيلى الإماراتى المشارك في المسابقة الرسمية «أحمر أزرق أصفر» إخراج نجوم الغانم الذي عرض بالمسرح الكبير بدار الأوبرا مساء امس. وتدور أحداثه حول الفنانة التشكيلية الإماراتية نجاة مكى والفيلم هو توثيق لعاداتها الشخصية من خلال رصد أحداث حياتها اليومية، وتضمن الفيلم عرضا لأهم اعمالها الفنية ومقابلات مع عائلاتها وتلاميذها والمعجبين بعملها. كما شهد ايضا الفيلم الفلسطينى «فلسطين ستريو» إقبالاً جماهيريًا، حيث امتلأت صالة عرض الفيلم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، وهو الفيلم الذى يشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية. من إخراج الفلسطينى رشيد مشهراوي ويواصل من خلاله كشف معاناه الفلسطينين ما بين الاحتلال الاسرائيلي وانقسام الفصائل الفلسطينية، وقال مشهرواى قبل عرض الفيلم: أن المصارحة مهمة ويجب كشفها لأن هناك أخطاء تقع فيها الفصائل الفلسطينية. بطلة فيلم احمر ازرق أصفر
وأقيم مؤتمر صحفى لصناع فيلم «أحمر أزرق أصفر» حضرته المخرجة الإماراتية نجوم الغانم والفنانة التشكيلية نجاة مكى، ويعد الفيلم هو الإماراتى الأول الذى يشارك فى المسابقة الدولية في تاريخ مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. وقالت الغانم : دائما ما كنت أبحث عن تقديم عمل فني يتحدث عن الفن، رافضة ان يتم قصر الأفلام التسجيلية على تناول الحروب والقضايا الكبرى، مشيرة الى ان البعض يتهم دول الخليج بأنها لا تقدم أعمالا فنية جادة معتبرين ان تناول اي موضوعات دون الحروب والقضايا الكبرى لا يعد عملا جادا، وأوضحت أن عدم امتلاك دول الخليج منافذ لعرض الاعمال التسجيلية والقصيرة، جعلت المشاركة في المهرجانات هي المنفذ الوحيد أمام صناع . كما أقيمت أيضا ضمن فعاليات المهرجان حلقة بحث عن مهرجان مراكش وتناولت الحلقة الأسباب التى أدت إلى عملا تقلص دور العرض السينمائى وتراجعها فى المغرب، فى الوقت الذى ارتفع فيه الإنتاج السينمائى المغربى بسبب سياسة الدعم التى تعتمدها الدولة فى سن وتطبيق مرسوم صندوق الدعم السينمائى, حيث أن الجزء الأكبر من الأفلام المغربية يعتمد فى مجمل ميزانيته على هذا الصندوق, وقليلون هم المخرجون الذين يعتمدون فقط على شركاتهم وإمكانياتهم الخاصة لإنتاج أفلامهم, وهو ما أوضحه الناقد السينمائى والباحث المغربى خالد الحضرى كاشفا عن أسباب تراجع دور العرض فى المغرب ووصولها إلى 50 دارا بعد أن كانت 500 دار فى السبعينيات والمتمثلة فى ظاهرة القرصنة, مشيرا إلى حالة التناقض بين قلة دور العروض فى المغرب والوفرة فى الإنتاج السينمائى وكذلك كثرة المهرجانات التى تشهدها المغرب والتى تصل إلى 55 مهرجانا فى مختلف المدن المغربية .. كما اقيمت ندوة حول «النقد السينمائى» تناولت دور الناقد فى العالم المعاصر وشهدها حشد من النقاد.