أكد اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على حفر قناة السويس الجديدة أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الحفر على الجاف بقناة السويس الجديدة بإجمالى كميات حفر 180 مليون متر مكعب نهاية ديسمبر المقبل، وهذه المرحلة تشمل القناة الرئيسية بطول 35 كيلومتراً وقنوات الاتصال بالمشروع. وأوضح الوزير أنه بانتهاء هذه المرحلة سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية التى تشمل أعمال التوسعة فى تفريعة البلاح، وأن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المشرفة على الحفر على الجاف انتهت من رفع 110 ملايين متر مكعب من الرمال حتى أمس الأول، وهو ما يمثل نحو 61% من الأسبقية الأولى فى المشروع بقناة السويس وقنوات الاتصال، حيث كان من المخطط الانتهاء من 50% من هذه المرحلة خلال هذا التوقيت، ولكن معدل العمل يسبق الجدول الزمنى المخطط. وأضاف أنه تم الانتهاء من تسليم قنوات الاتصال الأربع والمدخلين الشمالى والجنوبى من القناة الجديدة إلى هيئة قناة السويس، وكان آخرها تسليم قناة الاتصال الرابعة فى 6 نوفمبر الحالي، وأصبحت هذه الأماكن جاهزة لأعمال التكريك التى تقوم بها فى الوقت الحالى كراكات هيئة القناة والكراكة الإماراتية «المرفأ»، وأن اعمال الحفر على الجاف تتم من خلال 81 شركة و4 آلاف و200 معدة يعمل عليها نحو 20 ألف عامل ومهندس وسائق وفني. وأشار إلى أنه سيتم بعد ذلك العمل فى مرحلة التدبيش ثم تنفيذ أحواض الترسيب بالكامل التى ستلقى بها نواتج حفر التكريك، بالإضافة الى رفع كفاءة وتطوير الطرق بكامل المنطقة من حارتين إلى 6 حارات، وسيتم تطوير الطريق الدولى الساحلى من أول كوبرى السلام وحتى رأس سدر، كأولوية أولى بعد الانتهاء من حفر القناة، كما سيتم تطوير الطريق الى منطقة شرق التفريعة ببورسعيد، والطرق الطولية الرابطة بين قناة السويس وحتى طريق بورسعيد الشط. وأضاف أنه اعتبارا من أول ديسمبر المقبل ستبدأ تحالفات الشركة المصرية تنفيذ المداخل والمخارج الخاصة بمجموعتى أنفاق بورسعيد والاسماعيلية، وهذه الشركات قد تسلمت المواقع بالفعل وتقوم الآن بأعمال المجسات والتصميمات، على أن يبدأ البناء فى الماكينات الخاصة بحفر الانفاق بعد توقيع العقد مع الشركة الألمانية أول ديسمبر المقبل. وأوضح أن بناء الماكينات سيبدأ فور توقيع العقد وسيستغرق بناء ماكينتين 10 شهور، على أن يتم البدء فى الماكينتين الاخريين بعد 4 شهور أخري، وخلال فترة البناء سيواكب ذلك قيام الشركة المصنعة للماكينات بتدريب الأطقم الفنية للشركات المصرية والقوات المسلحة وهيئة الانفاق على الماكينات فى أماكن تصنيعها وأماكن يجرى فيها الان تنفيذ انفاق بالقارة الأوروبية. وأضاف أن التحالفين المصريين اللذين سيقومان بأعمال الانفاق سينتهيان من تجهيز المداخل خلال 10 شهور لحين وصول الماكينات العملاقة من الخارج، وسينتهى العمل فى نفق السيارات بعد عام من وصول الماكينات، حيث ستعمل كل ماكينتين للحفر فى مجموعة للأنفاق على ان يتم البدء فى نفق القطارات بعد ذلك. وأشار الوزير الى أن أهم الامور فى العقد، الذى تم توقيعه مع الشركة الالمانية الموردة لماكينات الأنفاق، ان الرئيس عبد الفتاح السيسى ألزم الشركة الموردة بتدريب أكبر عدد من الشباب وأطقم الشركات المصرية المشاركة فى حفر الانفاق من المهندسين والعمال، وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والهيئة القومية للأنفاق، بهدف تلقى الخبرات بحيث تنتقل هذه الشركات بعد ذلك للعمل فى الانفاق بالدول العربية والإفريقية والآسيوية، وان صاحب الشركة الألمانية قد تعهد للرئيس السيسى بأن تكون هناك 4 شركات مصرية تعمل فى مجال الانفاق بعد عام واحد من بدء الحفر ليس فى مصر فقط ولكن فى جميع الدول الاسيوية والافريقية. وحول مشروع مدينة الاسماعيلية الجديدة، قال الوزير انه يجرى الآن اعداد التصميمات والمقايسات الخاصة بالمشروع على أن يتم الانتهاء منها اول ديسمبر المقبل للبدء بعد ذلك فى العمل بالمدينة، وأن الإسماعيلية الجديدة ستكون سكنية متكاملة الخدمات للشباب الذين سيعملون فى وادى التكنولوجيا والمنطقة الصناعية بالقنطرة غرب ومشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وان الرئيس السيسى رفض الماكيتات القديمة لمدينة الإسماعيلية الجديدة وأكد ضرورة إقامة مدينة سكنية متكاملة للشباب، ولن تكون مدينة سياحية أو ترفيهية وستتم إقامة مناطق سياحية وترفيهية بها لمصلحة المقيمين بها. وفى سياق متصل، عقد محسن حلمى السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية اجتماعا لمناقشة ودراسة فكرة انشاء قرى موازية شرق قناة السويس، لخلق مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة وتوفير فرص عمل للشباب. وتقوم الفكرة على انشاء قرى موازية شرق القناة لقرى موجودة بالفعل داخل نطاق المحافظة غرب القناة، وتم اختيار قرى المنايف وأبوعاشور وام عزام والضاهرية كأمثلة لدراسة كيفية انشاء قرى موازية لها فى شرق القناة على ان يكون الشباب هم المستفيد الأول من تلك القرى الجديدة.