أعلن ائتلاف الجبهة المصرية - الذى يتزعمه حزب الحركة الوطنية برئاسة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق - أنه لم يحسم موقفه حتى الآن من الانضمام للقائمة الوطنية المتعلقة بالانتخابات البرلمانية التى يسعى الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق لاستكمالها وتوزيع ال120 مقعدا عليها. وقال تامر الزيادى مساعد رئيس حزب المؤتمر أبرز أعضاء ائتلاف الجبهة إن الجنزورى طلب من الائتلاف ترشيح خمسين شخصية للقائمة ، ثم اختلف الموقف بعد ذلك وانخفضت النسبة حتى وصلت نسبة جميع الأحزاب فى القائمة إلى 20% من اجمالى المقاعد البالغ عددها 120 مقعدا ، والباقى للفئات الأخرى مثل المرأة والشباب والأقباط والمصريين بالخارج ، وهو ما لم تقبله الأحزاب ولم يكن على هواها، موضحا أن الاتجاه العام داخل الائتلاف فستكون يؤيد عدم المشاركة فى قائمة الجنزورى. وأضاف ل «الأهرام» أن الصراعات الحزبية جعلت مسار ائتلاف الجبهة المصرية يركز على النظام الفردى ، حيث إن الائتلاف كان يسعى فى بداية الأمر لضم القوى الوطنية فى قائمة موحدة ، والمثير للدهشة أن نحو 18 شخصية حزبية وعامة فقط ستكون فى نظام القائمة الذى يبلغ عدد مقاعده 120 أما بقية المقاعد فستكون للمرأة والشباب والأقباط والمصريين بالخارج وبرغم ذلك نجد الاحزاب تركز على القائمة ولذلك أرفض اللجوء للعب بالقائمة لصالح الشخصيات العامة والنخبة على حساب هذه الفئات وحول اوضاع النخبة السياسية فى مصر ، ذكر الزيادى أنها تحتاج لتغيير شامل وأمامها حل من اثنين ، إما أن تتنحى عن المشهد تماما والشعب سيشكرها على خدماتها التى قدمتها على مدار السنين الماضية سواء أصابت أم أخطأت ، والحل الآخرهو أن ترتقى بسياستها لطموحات الشعب والأحداث التى تشهدها البلاد ،برغم اعتقادى بأنها لن تستطيع أن تفعل ذلك. ونوه إلى أنه منذ فترة ما بعد إقرار الدستور وحتى الآن نجد أن الأحزاب مشغولة فقط بالصراعات وعدد مقاعد البرلمان فى نظام القائمة البالغ عددها 120 مقعدا، ولم تستطع التوحد فى قائمة وطنية واحدة ، وهذا مأساة كبيرة ؛ بل كارثة لأن التشتت وكثرة القوائم المدنية ستعطى فرصة أكبر لعودة المتأسلمين، والنخبة بأفعالها الحالية تعيد برلمان 2012 مرة أخرى مما يسفرعن وضع المواطن والدولة فى أزمة غير عادية لأن كل حزب متشبث بعدد المقاعد التى يحاول اقتناصها حتى لو كان على حساب مصلحة الوطن. وقال إن النخبة تعمل فى الحياة السياسية منذ سنين طويلة وقدمت ما لديها وآن الأوان لأن تفسح الطريق للوجوه الجديدة ، ولا أريد القول بأنها أفلست ولكنها تسير بسرعة السلحفاة بينما يسير الرئيس والدولة والمواطن بسرعة الصاروخ لأن مصر فى حالة حرجة جدا ، تحتاج للسرعة ومن الواضح أن هناك فرق سرعات بين النخبة وبين الدولة والشعب الذى لن يسمح بسقوط الدولة مرة ثالثة.