لندن- عامر سلطان: كشفت مصادر صحفية بريطانية أمس النقاب عن أن المخابرات البريطانية لعبت دورا فاعلا في عمليات الترحيل السرية التي نظمتها نظيرتها الأمريكية لنقل المعارضين إلي دول شرق اوسطية للتعذيب في معتقلات أنظمة الحكم القمعية. وقالت وثائق سرية إن الحكومات البريطانية كذبت علي البرلمان وضللت أعضاءه بتأكيدها مرارا بأنه ليس لبريطانيا دورفي هذه العمليات القذرة التي لقت انتقادات حادة في أنحاء العالم. وقالت صحيفة صنداي تلجراف أمس إنها اطلعت علي وثائق تؤكد ضلوع جهاز المخابرات الخارجية البريطاني إم آي6 في التعاون مع مخابرات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في ملاحقة معارضيه الذين اتهموا بأنهم إرهابيون. وتكشف الوثائق أن إم آي6 هي التي أبلغت موسي كوسة رئيس المخابرات الليبية السابق- اللاجيء الآن في بريطانيا- بأن عبد الحكيم بلحاج المعارض للنظام محتجز في ماليزيا, وبعدها نقل بلحاج إلي قاعدة دييجو جارسيا التي تملكها بريطانيا في المحيط الهندي, ومنها إلي معتقلات القذافي.