أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر أن عروبة القدس في خطر داهم وأنها تذوب وتتلاشي.. مشددا علي ضرورة التحرك السريع من أجل وقف تهويد القدس واقترح في هذا التوجه إلي مجلس الأمن لاستصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية. للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام1967 في القدس العربية بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية, وهو ما ينسجم مع قرارات عديدة سابقة لمجلس الأمن يدعو فيها إسرائيل للتراجع عن جميع الإجراءات التي اتخذتها لتهويد القدس داعيا القيادة الفلسطينية إلي إنفاذ المصالحة معتبرا أنه لا معني ولا جدوي لأي خلاف والقدس الشريف ترزح تحت نير الاحتلال البغيض وقال إنه يجب أن تكون. القدس وحريتها نقطة ارتكاز لكل الفلسطينيين ومحفزا لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام. كما دعا الي إعداد استراتيجية شاملة وموسعة للقطاعات المختلفة والمشاريع التي تحتاجها المدينة مؤكدااستعداد دولة قطر للمشاركة بكل إمكاناتها ليس فقط في سبيل إنجاز هذه الاستراتيجية, بل أيضا في وضعها موضع التنفيذ جاء ذلك خلال افتتاحه المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الذي تستضيفه قطر تحت رعاية الجامعة العربية ويشارك فيه350 شخصية سياسية من الدول العربية والاجنبية وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والعديد من قيادات القدس السياسية والدينية ومن جهته اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بتسريع خطوات تهويد مدينة القدس ودعا العرب والمسلمين الي زيارة المدينة قائلا إن مثل هذه الزيارات لا تدخل في نطاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل. لافتا الي أن متابعة وقائع ما شهدته وتشهده القدس خلال السنوات القليلة الماضية واليوم من ممارسات الاحتلال تقود إلي استنتاج واحد, هو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرع وبشكل غير مسبوق وباستخدام أبشع وأخطر الوسائل تنفيذ خطط ما تعتبره المعركة الأخيرة في حربها الهادفة لمحو وإزالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للقدس الشرقية. وأضاف أن هذه الاجراءات تهدف الي تهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال خلافا لقرارات مجلس الأمن والتي يفوق عددها15 قرارا تدعو إسرائيل إلي التراجع عن إجراءاتها وتعتبرها باطلة. وبدوره كشف الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي عن أنه أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية,( هيلاري كلينتون) بأن المنظمة تعتبر المسجد الأقصي المبارك خطا أحمر للأمة الإسلامية, مطالبا بضرورة الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في القدس, وشدد علي أن قضية القدس كانت ولا تزال محور التحركات السياسية للمنظمة مع مختلف زعماء العالم ومسئوليه, وبخاصة الاجتماعات التي جمعت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مع الاتحاد الأوروبي, وبشكل خاص مع الرئاسة الدورية للاتحاد ومفوضة علاقاته الخارجية