تختتم اليوم منافسات الجولة الثامنة للدورى الممتاز، بأربع مباريات، هى دمنهور وانبى فى الثالثة إلا الربع باستاد دمنهور، والأسيوطى واتحاد الشرطة فى الموعد نفسه باستاد الأسيوطي، والاسماعيلى ووادى دجلة فى الخامسة مساء باستاد الإسماعيلية، وأخيرا الرجاء والاتحاد السكندرى فى السابعة والنصف مساء باستاد حرس الحدود . فى المباراة الأولي، يسعى دمنهور إلى استغلال عامل الأرض، ومحاولة استدراج إنبى فى مباراة ذات أهمية بالغة للطرفين، إذ يقبع الأول فى المركز ال 18 برصيد 3 نقاط، فيما يحتل انبى المركز الثانى برصيد 13 نقطة. وتبدو مهمة محمد عمر المدير الفنى الجديد لدمنهور، شديدة الصعوبة، بالنظر إلى أن فريقه «يعانى غيابات كثيرة وأن اللاعبين ليست لديهم الخبرة الكافية للعب فى الممتاز»، وفقا لتصريحات عمر عقب خسارته أمام الأهلى فضلا عن أن منافسه البترولى أصبح له شكل مختلف هذا الموسم مع مديره الفنى طارق العشرى صاحب الطموح غير المحدود فى انتزاع درع الدورى والذى يقود فريقا يتمتع لاعبوه بخبرة جيدة وامكانات تؤهله للمنافسة. وتمنح ظروف المباراة الأفضلية لانبي، فى الفوز بها، واعتلاء قمة البطولة قبل فترة توقف الدورى وحتى اشعار اخر، بالنظر إلى أن ستاد دمنهور الذى ستقام عليه المباراة يضم واحدا من أفضل الملاعب فى مصر، فضلا عن اعتدال درجة الحرارة. أما المباراة الثانية فأحد طرفيها وافد جديد أيضا على الدوري، وهو الأسيوطى الذى يحتل المركز ال19 برصيد نقطتين فقط، ويبحث عن أى نقطة تعينه على تحسين مركزه، فلاعبوه أيضا ليست لديهم الخبرة الكافية للعب فى الأضواء كما أنهم لم يبرهنوا حتى الآن على أحقيتهم فى اللعب بين الكبار ومثلهم مثل لاعبى النصر ودمنهور، وإن كان اداؤهم فى الملعب ليس بالشكل السيئ، أما الفريق الضيف فقد ظهر عليه هذا الموسم تأثره برحيل العديد من اللاعبين عنه دفعة واحدة مثل خالد قمر ومعروف يوسف وأحمد دويدار، فبعد أن كان فى مثل هذا الوقت من المواسم السابقة يحتل أحد المراكز الأولى فإذا به هذا الموسم يحصد 9 نقاط فقط محتلا بها المركز ال12. ولولا خصم ست نقاط كاملة من صاحب الأرض فى المباراة الثالثة لكان على الأقل أحد فرق منطقة الوسط فى الجدول، فالإسماعيلى يحتل حاليا المركز ال 16 برصيد 5 نقاط، ويصارع بقوة من أجل تعويض ما خصم منه من نقاط بقرار من الفيفا، وقد نجح ريكاردو حتى الآن كما فعل فى الموسم الذى درب فيه الفريق سابقا، فى تحقيق نتائج جيدة مع الاداء المعروف والمتميز للدراويش، بالإضافة إلى تعاقد النادى مع مهاجم متميز مثل كليتشى الذى يستطيع استغلال أنصاف الفرص، إلا أنه سيواجه اليوم منافسا عنيدا وهو وادى دجلة الذى نجح فى حصد 11 نقطة يحتل بها المركز الثامن تحت القيادة الفنية لحمادة صدقى صاحب انجازات سموحة فى الموسم الماضى والذى لايكفيه ما وصل إليه حاليا ويطمع فى المزيد ومواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية بعد الفوز على الرجاء ومن قبله الاتحاد السكندرى . وتأتى المباراة الأخيرة وهى «مباراة الساحل الشمالي» بين الاتحاد السكندري، والرجاء ممثل محافظة مرسى مطروح، حيث يلعب الأخير بتواضع وفق إمكاناته التى يعرفها جيدا مديره الفنى محمد عبد السميع الذى يمتلك القدرة على تغيير طريقة اللعب حسب سير أحداث المباراة وهو ما ظهر فى العديد من المباريات أبرزها أمام الأهلى ونجح فى خطف الفوز بها. فى المقابل ينتظر حسام حسن المدير الفنى للاتحاد السكندرى الطرف الثانى فى اللقاء الختامى لهذه الجولة، فقط أن تأتى له الفرصة لتحقيق الفوز اليوم حتى يرفع من روحه وروح لاعبيه المعنوية وبالتأكيد سيستغل فترة توقف الدورى فى التعرف أكثر إلى لاعبيه وكذلك تصحيح أخطائهم واستيعابهم لطريقة وأسلوب لعبه، ويحتل الاتحاد السكندرى المركز ال17 برصيد 5 نقاط، فيما لم يخض حسام، مع زعيم الثغر سوى مباراة واحدة. يذكر أن حسام وعلى الرغم من أنه تولى المهمة قبل لقاء فريقه مع الزمالك بيومين إلا أنه نجح فى التعامل مع المباراة ولاعبيه وكذلك مع لاعبيه السابقين وغلق مفاتيح لعب الزمالك وفرض أسلوبه فى معظم فترات اللقاء الا انه خسر بهدف من مجهود فردى لمؤمن زكريا ومن هفوة دفاعية من فريقه. ومن المقرر أن يتوقف الدورى بعد هذه المباريات، بسبب مباراتى المنتخب الوطنى أمام السنغال وتونس فى التصفيات المؤهلة لكاس الأمم الإفريقية، بما يوجد فرصة جيدة لاستشفاء اللاعبين غير الدوليين والحصول على فترة راحة وعلاج الاخطاء.