وقعت اشتباكات عنيفة فى مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن منذ أمس بين مقاتلى أنصار الشريعة التابع لتنظيم "القاعدة" ومقاتلى القبائل وبين أنصار الله الحوثيين الذين سيطروا على المدينة منذ أسبوعين . وأفادت مصادر محلية، بأن القاعدة والقبائل استعادوا مواقع كثيرة من الحوثيين، كانوا قد تمركزوا فيها بعد انسحابهم من رداع بعد قتال عنيف أسفر عن مقتل عدد كبير من الجانبين. وأوضحت المصادر أن عناصر القاعدة شنوا هجوما فجر أمس على الحوثيين فى المدينة من 3 اتجاهات، مستخدمين أسلحة ثقيلة ومتوسطة يعد الأكبر منذ دخول الحوثيين المدينة منتصف الشهر الماضى، وسمعت أصوات انفجارات هزت المدينة وتدور حرب شوارع بين الجانبين. وفى الوقت ذاته، قتل عشرون مسلحا من تنظيم "القاعدة" فى غارتين شنتهما طائرة أمريكية من دون طيار، على موقع للمتطرفين فى المنطقة ذاتها، حسبما أفادت مصادر قبلية وشهود عيان. وأكدت المصادر أن الغارتين استهدفتا المسلحين فى بلدة يكلة شرق رداع. وأفادت مصادر قبلية أن22 مسلحا من المتمردين الحوثيين فى هجمات استهدفت معاقلهم ونقاطهم فى مواقع مختلفة من مدينة رداع. يأتى ذلك فى وقت، صرح مسئول فى الخارجية الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة، جمعت معلومات ووثائق تؤكد تورط الرئيس اليمنى السابق على صالح والحوثيين فى "التهديد الواضح لاتفاقيات التحول الديمقراطى السلمى فى اليمن". ويتزامن ذلك مع اجتماع مجلس الأمن الدولى لبحث مشروع قرار قدمته الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات على صالح واثنين من زعماء جماعة الحوثيين باعتبار أنهم "يهددون الأمن والاستقرار ، ويعرقلون العملية السياسية" فى اليمن. ومن ناحية أخرى، دعت الولاياتالمتحدة إلى إجراء تحقيق حكومى يفضى إلى محاكمة المتهمين فى اغتيال محمد عبد الملك المتوكل (72عاما)أحد أبرز زعماء المعارضة اليمنية، وهو كاتب والامين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية. وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "جين ساكي" عملية الاغتيال. وفى غضون ذلك، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى بشدة اغتيال المتوكل، ووصفه بأنه عمل إرهابى جبان يتنافى مع جميع القيم الأخلاقية والانسانية .