يعد التعليم المستمر من الدراسات الجديدة التى تقوم بتعليم الطلاب فن السينما على أصولها لكى يخرج الى النور صناع افلام على مستوى لائق يحترم ذوق الجمهور ويعمل على رقى السينما فى مصر خاصة أن هناك نقصا فى نوعية هذه الافلام الجيدة خلال السنوات الأخيرة . وعن آخر دفعة تتخرج فى دورة السينما بالجامعة الفرنسية تقول الدكتورة منى الصبان المنسق الاكاديمى للجامعة فى مصر وأستاذ المونتاج بالدراسات: أن هذه الدفعة هى السابعة منذ إقامة هذا المشروع وعددهم 14 طالبا وطالبة قاموا بتقديم افلامهم من خلال مشروع فيلم التخرج وتم منحهم دبلوماً بعد ان تم اختيار افلامهم من بين 90 فيلما من خلال لجنة مشاهدة أقرت بالجهدالمبذول فى أعمالهم لكى يصلوا لهذا المستوى المتفرد.. وتضيف د.منى أنه تم الموافقة على هذه الافلام نظرا للرؤية الفنية المتميزة لصانعيها من حيث اختيار موضوعات إنسانية تمس المتفرج سواء كانت تسجيلية او روائية قصيرة . وبالنسبة لهذه الدراسة يقول مدير التصوير سعيد شيمى وهو واحد من طاقم التدريس فى مادة التصوير إن الدراسة للطلبة والطالبات تمتد عامين يدرس الطالب خلالها كل انواع الفن السينمائى وفى نهاية الدراسة يقدم مشروع التخرج الذى بموجبه يحصل على دبلوم تسمح له بدخول نقابة المهن التمثيلية وهذه الشهادة تمنحها صاحبة المشروع وهى الجامعة الفرنسية بالقاهرة .. ويؤكد الشيمى ان الدراسة بالفعل قوية لأن الطالب يخرج فيها مثل طالب معهد السينما فهناك تدريبات على كل مايتعلق بالدراسة السينمائية من اخراج وتصوير ومونتاج وخلافه من خلال الدراسة المكثفة التى يتلقاها الطلبة على يد أساتذة معظمهم من معهد السينما . وهناك 14 فيلما تم عرضها للطلبة والطالبات يوم تسلمهم شهادات التخرج من الجامعة الفرنسية والذى أقيم أخيرا بدار الأوبرا المصرية و هذه الأفلام هى فيلم «فريسكا ..اخر الصيف» اخراج الشابة ليليان رأفت وقد حاز فيلمها التسجيلى على جائزة النقاد فى مهرجان الاسكندرية الدولى الذى أقيم منذ شهرين وهذا يعد سبقا للمخرجة حيث انه اول عمل لها يحصل على مثل هذه الجائزة وهذا يرجع لان ليليان تطرقت لفئة من المجتمع المصرى التى تجرى وراء قوتها باليوم والذى لا يكاد يكفى مصروف الحياة اليومية وصرحت ليليان لصفحة السينما رغم انها ليست من آهالى السواحل ولكن لفت نظرها هذا البائع المتجول البسيط الذى يحمل علبة الفريسكا الثقيلة طوال اليوم على الشاطئ مقابل اجر بسيط فى حين ان المصطافين يكونون مستمتعين بالبحر مع عائلاتهم، كما أكدت انها اختارت أغانى ترتبط بالسواحل لإضفاء المناخ البحرى على الفيلم .. ومن الافلام الجيدة ايضا التى عرضت ضمن مشروع التخرج الفيلم الروائى القصير «حياة» والذى أخرجته سارة بطرس وقد حدثتنا عن سبب اختيارها الفيلم فهو بهدف عمل مقارنة للحياة فى مصر فى الستينيات والسبعينيات من خلال عدة مواقف حياتية ومشاهد اخرى نعيشها فى السنوات الاخيرة، أظهرت فيها الاختلاف الشاسع فى الأخلاقيات وكيف ان مصر قد تغيرت للأسوأ وتقول لقد استخدمت رمز النافورة والحدائق الغناء حولها قديما وكيف ان نفس النافورة قد سقطت وجفت والحدائق اصبحت جرداء كذلك هناك مقارنة بين أغانى الزمن الجميل وأغانينا الهابطة اليوم وكل ذلك فى 7 دقائق مدة الفيلم .. اما فيلم «الجريدى» فهو فيلم تسجيلى إنسانى لأن مخرجه احمد الأسوانى تعرض لمجموعة أطفال بسطاء من مدينته اسوان فى الصعيد ، هؤلاء يعتبرون ان النيل هو مصدر سعادتهم وكل طموحاتهم ان يصنعوا مراكب من الصفيح يتنزهون بها فى النيل كذلك أضفى الأسوانى الموسيقى التصويرية طوال مدة الفيلم لأهل الصعيد لتعطى مصداقية له وقد أكد انه قصد ان يكون الفيلم خاليا من الكلام لان الصورة فى السينما هى الأكثر قدرة على التعبير ،وجدير بالذكر ان المخرج عمل ضمن فريق برنامج رمضان «رامز قرش البحر» للفنان رامز جلال ...والفيلم الوحيد الذى عرض من نوعية الرسوم المتحركة هو «الم رصاص» لأحمد لطفى فقد قصد ان يكون عنوان الفيلم الم بحرف الألف وليس القاف نظرا للمعاناة التى لاقاها القلم الرصاص لكى يصل الى قلب البراية والتى باءت بالفشل فى النهاية ،وهو فيلم يمتاز بخفة الدم .. هناك عدة افلام روائية قصيرة اخرى وهى «بولات» لساندرا اسعد و «شهرين» لحسن شريف و «اربع حيطان» لهبة الحسينى و»نوره» لرمزى عبده و «الكلمة الاخيرة» لوليد العراب و«خمس نقط» لنزيه و«جيلان» لهشام الحلو و«تشويش» لمحمد كمال ... ومن الافلام التسجيلية «أوت أوف فوكس» لمصطفى أمين وامراة قصر بدوى لتيموثى سامح .