بعد أكثر من شهر من فقدان الوعى رحلت صباح أمس الفنانة مريم فخر الدين بعد وقوعها فى منزلها نقلت على أثرها إلى مستشفى السلام الدولى وأجريت لها عملية بالمخ الا أن صحتها لم تتحسن فتم نقلها إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى وكانت برفقتها كريمتها إيمان محمود ذو الفقار ونجلها محمد الطويل ودينا ذوالفقار، وصباح أمس رحلت أميرة السينما المصرية بطلة فيلم "رد قلبى" وتم دفن جثمانها فى مدافن الأسرة بالسادس من أكتوبر عقب صلاة الظهر . ولدت مريم بمدينة الفيوم لأب مصرى مسلم وأم مجرية وهى الأخت الكبرى للفنان الراحل يوسف فخر الدين. وقد لقبت بالعديد من الالقاب منها "حسناء الشاشة" . وبعد أن حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، فازت عن طريق مجلة "ايماج" الفرنسية بجائزة أجمل وجه وهو الاعتراف الذى أهلها لأن تقوم بدور البطولة فى أول أفلامها السينمائية. واشتهرت فى السينما بأدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوب على أمرها وأحيانا كثيرة الضحية ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التى برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها. وفى عام 1952 تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وأصبحت قاسما مشتركا فى أفلامه وانجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما 8 سنوات ثم تزوجت مرة ثانية من د.محمد الطويل وأنجبت منه ابنها محمد وفى عام 1968 سافرت إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السورى فهد بلان ثم تزوجت للمرة الرابعة من شريف الفضالى وظلت معه فترة ثم وقع الطلاق بينهما. وتعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن والمخلصات له حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع لتخرج من نجاح إلى آخر، حيث قدمت أكثر من 240 فيلما، كما قامت خلال هذه الرحلة الممتدة بإنتاج وبطولة ثلاثة أفلام هى (رنة خلخال) عام 1955 و(رحلة غرامية) و(أنا وقلبى) عام 1957. ومن أشهر أفلامها (الأرض الطيبة) عام 1954 و(رد قلبى) عام 1957 و(حكاية حب) عام 1959 و(البنات والصيف) عام 1960 و(القصر الملعون) عام 1962 و(طائر الليل الحزين) عام 1977 و(شفاه لا تعرف الكذب) عام 1980 و(بصمات فوق الماء) عام 1985 و(احذروا هذه المرأة) عام 1999 و(النوم فى العسل) عام 1996. قالوا عنها: ماجدة الصباحى: التقينا فى بداية عملنا من خلال فيلم "ليلة غرام" وللأسف لم نلتق فنيا مرة ثانية طوال عملنا لكن كانت تجمعنا صداقة وود حيث كانت مثالا لطيبة القلب . عزت العلايلى : كانت زميلة عزيزة غابت عنا بجسدها فقط لكننا لم نفقد فنها كانت مخلصة فى عملها وإنسانة على مستوى عال من الطيبة والوضوح والصراحة ولا تعرف النفاق. سامح الصريطى: وجهها الملائكى فى شبابها كان سببا مباشرأ فى دخولها السينما وحفر اسمها ضمن نجمات السينما العربية .. ومعظم الشباب كان يتمنى أن تكون حبيبته أو زوجته فى نفس جمال مريم فخر الدين وكانت بصراحتها المعهودة تشيع البهجة والسرور فى كل جلساتها . لبلبة: فى عام 1995 كنت أسجل أغنية تدعو للتفاؤل بعنوان (روقى يادنيا) وفوجئت بالمخرج عادل عوض يقدم مشهدا تمثيليا بطولة أحمد مظهر ومريم فخر الدين وهما جالسان فى حديقة ويبدو عليهما الكبر والصمت يسود الموقف وبعد أن قدمت الفقرة الأولى من الأغنية يتغير الموقف فينظران لبعضهما حيث يبتسمان ثم يرقصان وكانت مريم تمتاز بالطيبة وحب الناس . سمير صبرى: فى شبابى كنت مثل جيلى مبهورا بجمال الأميرة إنجى رائعة يوسف السباعى وبعد أن عملت بالسينما كنت سعيد الحظ ان تكون الأميرة إنجى والدتى فى 12 فيلما سينمائيا منهم فيلمان تم تصويرهما فى تونس والآخر فى لبنان فجمعتنا صداقة السفر مما زاد ارتباطى بها وكانت تمتاز بخفة الدم والمرح نادر الوجود وكانت مصدر البهجة والمرح فى جلساتها .