عززت قوات البشمركة الكردية العراقية - أمس- انتشارها داخل مدينة عين العرب »كوباني« بدخول دفعة ثانية للمدينة السورية التى تقاتل تنظيم »داعش« تضمنت ما يتراوح بين 10 و15 ألف جندي. وذكرت قناة (سكاى نيوز عربية) أن هذا الانتشار وقع فى الوقت الذى وصلت فيه تعزيزات لتنظيم (داعش) إلى مدينة الرقة ، لتحصين المدينة التى تعد معقلا رئيسيا للتنظيم داخل سوريا. وانتظر عشرات من المقاتلين الاكراد العراقيين - أمس- على الجانب التركى من الحدود على بعد بضعة كيلومترات عن عين العرب او كوبانى التى توجه اليها وفد من البشمركة أمس قبل دخولهم الى المدينة. وقال مصور من وكالة فرانس برس: ان مقاتلى البشمركة الذين تجمعوا فى سوروتش التى تبعد حوالى عشرة كيلومترات عن الحدود السورية تحت مراقبة صارمة من قبل القوات التركية. كان جزء من هؤلاء المقاتلين صول برا قبيل فجر الخميس الى سوروتش حيث التحقوا بكتيبة اخرى وصلت جوا الاربعاء. وقال المرصد السورى لحقوق الانسان ووكالة الانباء القريبة من الاكراد فرات ان عشرة من هؤلاء البشمركة امضوا بضع ساعات فى كوبانى لمناقشة طرق دخول الرجال والاسلحة الى المدينة. فى السياق نفسه، دخل مقاتلون من الجيش السورى الحر المعارض الى كوباني، لكن عددهم تفاوت حسب المصادر، حيث أكد قائد وحدة فى هذه المعارضة المسلحة لنظام الرئيس السورى بسار الاسد ان نحو 400 من مسلحيه يقاتلون الى جانب القوات الكردية فى كوبانى التى يحاصرها تنظيم الدولة الاسلامية، بينما تحدث المرصد عن 50 عنصرا فقط لمساندة »وحدات حماية الشعب« الكردية. وفى العراق، أعلنت مصادر أمنية عراقية أن عناصر تنظيم »داعش« فجر أمس جسرا لمرور القطارات العراقية فى أحد المناطق شمال غربى مدينة بيجى شمالى بغداد. وأبلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأن عناصر الدولة الاسلامية فجرت جسر لمرور القطارات العراقية بين مدينة صلاح الدين وبيجى عند منطقة الفتحة شمال غربى المدينة. من جهة أخري، اعلن اللواء حمد نامس قائد شرطة صلاح الدين عن اعادة افتتاح مركز شرطة بيجى فى قرية الحجاج والتحاق اعداد كبيرة من الشرطة الى مواقعهم بعد اتمام تحريرها من مسلحى التظيم. واوضح فى تصريح صحفى ان القوات العراقية قتلت ثلاثة قناصين من داعش فى قرية المزرعة كما قامت القوات العراقية برفع العلم العراقى فى جامع الفتاح اكبر مساجد بيجى بعد اتمام تحريرها من المسلحين«. وفى الأنبار ،أعلن صباح كرحوت رئيس مجلس المحافظة العراقية أمس الحداد ثلاثة أيام على أرواح ضحايا عشيرة البونمر الذين أعدمهم تنظيم داعش فى مناطق فى الرمادى وهيت ، وذلك لمواقفهم البطولية مع القوات الأمنية فى محاربة كان مسلحو تنظيم داعش قد أعدموا 30 شخصا من عشيرة ألبو نمر غرب الرمادى بمحافظة الأنبار بحجة مقاتلة التنظيم بعد أن اختطفهم فى وقت سابق من منطقة حى البكر وسط قضاء هيت. وفى السياق نفسه، دعت المرجعية الشيعية العليا فى العراق بزعامة على السيستانى الحكومة العراقية ووزارتى الدفاع والداخلية الى تقديم الدعم والاسناد للعشائر العراقية التى تقاتل فى المناطق التى تسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اعلاميا باسم داعش فى مناطق متفرقة من العراق. وقال الشيخ عبد المهدى الكربلائى خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين فى صحن الأمام الحسين فى مدينة كربلاء »مطلوب من الحكومة العراقية ووزارتى الدفاع والداخلية تقديم الدعم والاسناد الى العشائر العراقية التى تقاتل الارهابيين وكذلك تحقيق المطالب المشروعة المقدمة من قبلهم والتى تثبت قدراتهم على الصمود وثباتهم على المواقف وصد هجمات الارهابيين وتوفر الفرصة والارادة لهم للانضمام الى صفوف المقاتلين ضد تنظيم داعش«.