استمر أمس مسلسل الطرود المشبوهة إلى السفارات الغربية في تركيا، حيث تسلمت القنصلية المجرية في اسطنبول صباح أمس طردا مشبوها مجهول المصدر يحتوي على مسحوق أصفر مشبوه. وكانت طرود مشابهة قد وصلت إلى قنصليات كندا وأمريكا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا في اسطنبول يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة، ورفع حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى ووضع ما لايقل عن 26 شخصا تحت المراقبة في أحد المستشفيات كإجراء احترازي. وذكرت شبكة "إن تي في" الإخبارية أن إدارة مستشفي "حفظ الصحة" في العاصمة أنقرة سيعلن خلال ساعات نتائج التحاليل الخاصة بالمسحوق الأصفر الذي وجد في الطرود المشبوهة. وأشارت بعض الأنباء إلى أن قنصليات الدول التي يخشي أن تكون تعرضت لهجوم كيميائي أغلبها دول التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمكافحة تنظيم داعش. من جهة أخرى، وفي لهجة حادة، شن دولت بهتشلي زعيم حزب "الحركة القومية" اليميني هجوما شديدا ضد رئيس الجهورية رجب طيب أردوغان متهما إياه بالخيانة لاستجابته لمطالب منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري والسماح لهما بممر عبر الأراضي التركية لمرور الأسلحة والدعم اللوجيستي، مؤكدا أن أردوغان ارتكب جريمة. وقالت صحيفة "حرييت" أن بهتشلي وجه تعميما إلى كل أفرع حزبه بعموم المدن التركية يؤكد فيه أن حكومة "العدالة والتنمية" تقدم الدعم للإرهاب وللإرهابيين ، وإنها دخلت في علاقة مشاركة مع منظمة حزب العمال الكردستاني.