واصل الجيش الوطنى الليبى أمس عملياته ضد الإسلاميين فى مدينة بنغازي، معززا بمسلحين موالين للواء خليفة حفتر، وسقط 28 قتيلا فى أعمال عنف متفرقة خلال 24 ساعة، بحسب عسكريين ومصادر طبية، لتصل الحصيلة منذ الهجوم الأسبوع الماضى لاستعادة بنغازى إلى نحو 170 قتيلا. وقال العقيد أحمد المسمارى المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة إن الجيش يواصل العمليات العسكرية التى يخوضها ضد الإسلاميين. وأوضح أن عددا من وحدات الجيش نفذت أمس الأول عمليات دهم لمنازل إسلاميين مطلوبين مشتبه فى تورطهم فى أعمال العنف التى شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية. وأشار المسمارى إلى أن الجيش يخوض معارك عنيفة فى محاور متفرقة من بنغازي، خصوصا على المدخل الغربى للمدينة حيث الجامعة ومعسكر ميليشيا 17 فبراير الإسلامية. ومن جهتهم، قال شهود عيان إن الجيش يطوق مناطق متفرقة فى وسط المدينة يتمركز فيها الإسلاميون، وتدور حرب شوارع طاحنة تستخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة. ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات حفتر المدعوم من السلطات الليبية الانتقالية المعترف بها دوليا فى الهجوم الجديد لاستعادة بنغازي. وفى الوقت نفسه نفى المكتب الإعلامى لما يُسمى قوات «فجر ليبيا»، فى بيان له أمس، قصف طائرات تابعة لها مهبط الزنتان، واتهم القوات الموالية للواء خليفة حفتر بالسعى إلى توسيع نطاق عملياتهم الجوية ونقل ساحة الحرب إلى طرابلس ومصراتة بعد أن انكسرت قواتهم على الأرض فى الجبل الغربي.