واصل الجيش النظامي الليبي، اليوم، معززًا بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، العمليات ضد الإسلاميين في مدينة بنغازي، في حين سقط 28 قتيلًا في أعمال عنف متفرقة خلال 24 ساعة، بحسب عسكريين ومصادر طبية. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة، العقيد أحمد المسماري إن "الجيش واصل اليوم العمليات العسكرية التي يخوضها ضد الإسلاميين"، وأوضح أن "عددًا من وحدات الجيش نفذت اليوم عمليات دهم لمنازل إسلاميين مطلوبين مشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية". وأشار المتحدث الليبي، إلى أن "الجيش يخوض معارك عنيفة في محاور متفرقة من مدينة بنغازي خصوصًا على المدخل الغربي للمدينة حيث الجامعة ومعسكر مليشيا 17 فبراير الإسلامية". وقال شهود عيان، إن الجيش يطوق مناطق متفرقة في وسط المدينة يتمركز فيها الإسلاميون وتدور حرب شوارع طاحنة تستخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة. وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. وجراء هذه العمليات وأعمال عنف متفرقة، سقط في ال24 ساعة الماضية 28 قتيلًا على الأقل لتصل الحصيلة منذ الهجوم منتصف أكتوبر لاستعادة بنغازي إلى نحو 170 قتيلًا. وفي سياق متصل، نفى المكتب الإعلامي لما يسمى بقوات "فجر ليبيا"، أمس، قصف طائرات تابعة لها في مهبط مطار الزنتان. وقال المكتب في بيان مقتضب له، إن نبأ قيام طائرة تابعة لقوات "فجر ليبيا" بقصف مهبط طائرات بالزنتان غير صحيح جملة وتفصيلًا، واتهم القوات الموالية للواء خليفة حفتر بالسعي إلى توسيع نطاق عملياتهم الجوية ونقل ساحة الحرب إلى طرابلس ومصراتة بعد أن انكسرت قواتهم على الأرض في الجبل الغربي. جدير بالذكر، أن المتحدث باسم أركان الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري ، اتهم "فجر ليبيا"، مساء أمس الأول، بقصف مهبط الزنتان بالجبل الغربي.