كشف الإقبال المتزايد على "مستشفى الكبد التعليمى بالمحلة الكبرى"، طلبًا للعلاج بالعقار الجديد لفيروس "سى" والمعروف باسم "سوفالدى"، عن الجهود الكبيرة المبذولة من القائمين على المستشفى، ممثلة فى جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لمرضى الكبد، سواء بالعيادات الخارجية، التى تضم نحو 13 تخصصًا طبيًّا مختلفًا فى علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمى والأورام، أو بأقسام الأشعة التى تحتوى على الجهاز الوحيد بمنطقة وسط الدلتا، والمعروف باسم "فايبرو سكان"، والذى تستخدم أشعته بديلا عن "العينة الكبدية"، أو وحدة التحاليل المعملية، التى تضم جهاز "بى سى آر" الوحيد بمستشفيات "الغربية".. مما يؤكد أن الجهود الذاتية لعدد من رجال الأعمال الخيِّرين بمدينة المحلة الكبرى، أخرجت إلى النور، بعد نحو 16 عامًا، صرحًا طبيًّا كبيرًا، تكلف إنشاؤه وتجهيزه أكثر من 100 مليون جنيه، ويقصده مرضى الكبد بمحافظات الدلتا، التى تحتل المرتبة الأولى فى الإصابة بأمراض الكبد، ومنها: فيروس "سى". يؤكد الدكتور حسام الشيخ، مدير مستشفى الكبد بالمحلة، أن المستشفى يستقبل يوميًا منذ 22 سبتمبر الماضى، 300 مريض من المصابين بفيروس "سى"، ويرغبون فى العلاج ب "سوفادى"، من خلال 6 عيادات طبية، تضم أطقما كاملة من الأطباء وهيئة التمريض، بالإضافة إلى العمل يوميًّا على تقييم حالة 150 مريضًا، من إجمالى 3150 تقدموا بأوراقهم وتحاليلهم للمستشفى، حتى يوم 15 أكتوبر الحالى، للحصول على العلاج الجديد، وكذلك علاج 100 حالة بعقار "الإنترفيرون"، مما يؤكد الجهود المبذولة فى خدمة المرضى. وأضاف أن المستشفى يضم أحدث الأجهزة الطبية فى مجال علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي، ومنها جهاز "فايبرو سكان"، وهو الوحيد فى منطقة وسط الدلتا، مما يجعل مرضى محافظات: الدقهلية، وكفر الشيخ، والإسماعيلية، يأتون إلينا لإجراء هذه الأشعة، بديلا عن "العينة الكبدية" التى يشكو منها الكثير من المرضى، كما يوجد بالمستشفى جهاز "بى سى آر" الخاص بتحليل فيروس "سى"، وهو أيضًا الجهاز الوحيد فى مستشفيات الغربية. وأشار "د. حسام" إلى أن العيادات الخارجية بالمستشفى تعمل بكامل طاقتها فى مختلف تخصصات الكبد، ومنها عيادات: الباطنة، والكبد، وجراحة الجهاز الهضمى، والتغذية، والعلاج على نفقة الدولة، وفيروس "بى"، وأورام الكبد، والكشف المبكر لأورام الكبد، والأشعة التليفزيونية، بالإضافة إلى وحدة معامل التحاليل الشاملة. كما تم تجهيز القسم الداخلى ليعمل مبدئيًّا بسعة 40 سريرًا، وغرفة عناية مركزة تضم 4 أسرة، وغرفة عمليات بها 4 أسرة أيضًا. وأكد أنه سيتم، خلال الفترة المقبلة، وبتبرعات أهل الخير، تزويد المستشفى بجهاز أشعة مقطعية، ورنين ومغناطيسى، وغيرها من الأجهزة اللازمة لزراعة الكبد. من جانبه، يؤكد الدكتور محمود أنيس، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب طنطا، المشرف الجامعى على مستشفى الكبد بالمحلة، أن العمل يسير بصورة منتظمة، داخل "كبد المحلة"، سواء للمرضى الجدد المتقدمين للحصول على "سوفالدى"، أو المرضى القدامى الذين يتلقون علاجهم ب"إنترفيرون"، مشيرًا إلى أن المستشفى يقدم العديد من الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى، خاصة غير القادرين، ومنها إجراء تحليل "بى سى آر"، وأشعة "فايبرو سكان"، حيث يتم إجراؤهما بأسعار رمزية، مما يجعل الإقبال على المستشفى كبيرًا. وأضاف أن العلاج ب"سوفالدى" سيبدأ بمستشفى المحلة خلال الأيام القليلة المقبلة، وأنه يتم متابعة حالة المرضى أولا بأول فى كل التخصصات؛ لعدم حدوث أى مضاعفات، خاصة الذين يعالجون ب"إنترفيون".