تواصلت اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة أمس ولكن علي مستوي أقل من الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي أنهي اجتماعاته في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول حيث تم الاتفاق علي تأجيل تشكيل حكومة الكفاءات إلي أجل غير مسمي.لإعطاء الفرصة للقادة الفلسطينيين للاتفاق علي كافة التفاصيل المتعلقة بها وذلك بعد أن قام المكتب السياسي لحركة حماس بوضع شروط لتولي الرئيس محمود عباس( أبومازن) رئاسة الحكومة بالإضافة لرئاسته السلطة الفلسطينية طبقا لاتفاق الدوحة الذي وقعه معه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في السادس من الشهر الحالي وشمل النشاط الفلسطيني المكثف في القاهرة أمس انعقاد لجنة الحريات العامة ولجنة انتخابات وقوانين المجلس, وقال الدكتور ياسر الوادية العضو المستقل في الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير إن اجتماع أمس الأول خلص إلي بعض التفاهمات علي استمرار اللقاءات والاتصالات للإسراع بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة أبومازن وطبقا لاتفاق الدوحة. و تم التأكيد علي أن تشكل الحكومة من كفاءات فلسطينية مستقلة خلال الفترة المقبلة, وأكد انه تم مباركة إعلان الدوحة علي أن تستكمل الخطوات الإجرائية برعاية مصرية. ومن ناحيته, نفي عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن تكون الحركة قد وضعت اشتراطات من أجل تنفيذ إعلان الدوحة, وقال.. أكدنا في اجتماعات المكتب السياسي التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين لكل من اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة والتأكيد علي حسن ضمان تنفيذه. وفي أول لقاء بينهما منذ سيطرة حماس علي قطاع غزة في منتصف عام2007 استقبل الرئيس محمود عباس( أبومازن) في مقر إقامته بقصر الأندلس بالقاهرة رئيس الحكومة المقالة بغزة اسماعيل هنية في حضور وفد من قادة حركة حماس ضم موسي أبو مرزوق, وعزت الرشق, وخليل الحية, ونزار عوض الله, ومحمد نصر. وعقب اللقاء أكد طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة أن اجتماع رئيس الحكومة المقالة مع الرئيس محمود عباس كان دافئا. وقال النونو إن الرئيس وهنية اكدا علي استمرار التعاون واتخاذ الخطوات الجادة في تطبيق المصالحة وخلق مناخات ايجابية في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وبحث اللقاء الذي تم في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بسبب طول فترة أجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية تطورات الوضع علي الساحة الفلسطينية وملفات المصالحة, وتذليل العقبات امام تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة واعلان الدوحة. و علي صعيد آخر, اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمصلين بالمسجد الأقصي في باحات المسجد أمام المصلي القبلي عقب صلاة الجمعة أمس. وذكر موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط الي رام الله, أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت باحات المسجد وأطلقت القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي علي المصلين داخل المسجد, بعد أن حاول المصلون تنظيم مظاهرة ومسيرة احتجاجا علي محاولات المستوطنين اقتحام المسجد علي مدار الأيام الماضية.