شهدت القاهرة أمس جهودا مكثفة بإشراف مصري لإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس, وبينما التقي المشير حسين طنطاوي, القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, محمود عباس أبومازن, رئيس السلطة الفلسطينية . بدأت مساء أمس في قصر الأندلس بمصر الجديدة اجتماعات الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أمناء الفصائل لتنفيذ اتفاق الدوحة للمصالحة, الذي يتضمن تشكيل حكومة توافق فلسطينية يتولي محمود عباس رئاستها. وقد تناول لقاء المشير طنطاوي وأبومازن الموقف الراهن في مباحثات توحيد الصف الفلسطيني, ودعم تنفيذ اتفاق المصالحة بين الفصائل, وشارك في اللقاء الفريق سامي عنان, رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي, ومراد موافي, مدير المخابرات العامة. وتم خلال اجتماع قصر الأندلس بحث سبل تنفيذ اتفاق الدوحة للمصالحة, في ضوء التراجع المفاجيء إثر وضع حماس شروطا جديدة لتنفيذه ، وتوقع عبدالرحيم ملوح, عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, أن يتم تأجيل الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية ، وقال: إن هذا التشكيل سيستغرق بعض الوقت, وإن الاجتماع الحالي لن يشهد بأي شكل إعلانا رسميا للتشكيل, كما كان مقررا من قبل. وأوضح أن أبومازن يربط بدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بتحقيق تقدم في ملف التحضير للانتخابات العامة, وهو ما يتطلب مزيدا من الوقت ، من جانبه, أعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن حركته موحدة خلف تفاهمات المصالحة, وجاهزة للمضي في تطبيقها, علي أن يتم ذلك بشكل دقيق وأمين, ونفي وجود خلافات بين قيادات حماس في الداخل والخارج, وشارك في اجتماع الأندلس أبومازن وخالد مشعل, رئيس المكتب السياسي لحماس, وإسماعيل هنية, رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة, ورمضان شلح, أمين عام حركة الجهاد الإسلامي, وبقية أمناء الفصائل الثلاثة عشر الأخري, ويعد لقاء أبومازن مع هنية الأول منذ عدة سنوات.