قتل20 شخصا على الأقل فى هجوم للقاعدة بسيارة مفخخة فى منطقة رداع بمحافظة البيضاء فى وسط اليمن، واستهدف الهجوم منزلا للمتمردين الحوثيين الشيعة. وفى اشتباكات تلت الهجوم أسر مسلحو القاعدة 12 شخصا من الحوثيين، الذين عززوا خلال الأيام الأخيرة انتشارهم فى المنطقة، التى تعد من معاقل القاعدة فى اليمن. يأتى ذلك فى وقت، ذكرت أنباء صحفية نشرت بصنعاء أمس أن مسلحى جماعة أنصار الله الحوثيين انسحبوا من منفذ «الطوال» الحدودى مع السعودية الواقع فى محافظة لحج شمال غرب اليمن المطلة على البحر الأحمر بعد تهديدات سعودية بغلق المنفذ إذا سيطرت الجماعة عليه. وقالت صحيفة «الشارع» اليمنية اليومية المستقلة إن السلطات السعودية أبلغت السلطات اليمنية بأنها ستغلق المنفذ، الذى يعد أهم منفذ حدودى مع السعودية، إذا سيطر الحوثيون عليه، مما أدى إلى قيامهم بسحب مسلحيهم من المنفذ بعد السيطرة عليه لعدة أيام. ونقلت الصحيفة عن مصدر فى منفذ الطوال أن إغلاق المنفذ يعنى إيقاف حركة المرور البرى بين اليمن والسعودية بما فى ذلك حركة نقل البضائع والمسافرين، مما يشل الحركة فى الجانب اليمنى ويعرضها لخسائر كبيرة. ويذكر أن محافظة حجة تقع فى شمال غرب اليمن وهى مجاورة لمحافظة صعدة معقل جماعة أنصار الله الحوثيين، ولهذا فإن نفوذ الجماعة كبير هناك، ولها حدود برية وبحرية مع السعودية. وفى غضون ذلك، أفادت مصادر قبلية أن عددا من قبائل محافظة إب فى جنوب غرب صنعاء، على رأسها قبائل منطقة بعدان المطلة على عاصمة المحافظة دعت إلى عقد اجتماع قبلى موسع، لتحديد موقف واضح من ميليشيا الحوثى فى المحافظة. وذكرت المصادر القبلية ان مسلحى القبائل احتجزوا العشرات من الحوثيين اثناء محاولتهم الدخول الى مدينة اب. وفى هذه الأثناء، قدم عبد الغنى جميل محافظ صنعاء، استقالته للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بسبب الأوضاع المتردية التى وصلت إليها البلاد، وهو لا يستطيع أن يحمل نفسه مسئولية هذه الأوضاع. وقال جميل - فى خطاب استقالته - إن هناك مؤامرة خطيرة تحاك ضد صنعاء من أشخاص قدموا مصالحهم الشخصية على مصالح اليمن وشعبه ويريدون جر اليمن إلى الهاوية. وقال فهد الطويل الصحفى من محافظة البيضاء، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن عناصر يشتبه فى انتمائها لتنظيم القاعدة التى تخوض حرباً ضد الحوثيين قامت بقصف أحد الحصون القديمة التى تدعى «دار كزم» التى يسيطر عليها مسلحو جماعة أنصار الله الحوثية. وأضاف: « أسفر القصف عن مقتل أكثر من 20 مسلحا، وبدأت العناصر التابعة للحوثيين بإخراج الجرحى من حصن دار كزم»، مشيراً إلى أن مسلحى الحوثى يسيطرون على مدينة رداع وأن الاشتباكات انتقلت إلى أطراف المدينة بالقرب من منطقة قيفة التى تعد معقلًا للمسلحين المناهضين لجماعة الحوثيين. من جهته، قال عضو المكتب السياسى لجماعة أنصار الله محمد البخيتى ل (د.ب.أ) إن هناك «تهويلا إعلاميا»، وأوضح أن جماعة أنصار الله لا تزال مسيطرة على مدينة رداع وأنهم بصدد الوصول إلى منطقة قيفة التى تعتبر «معقل لتنظيم القاعدة»، وقال إن معظم المقاتلين مع جماعة أنصار الله فى مدينة رداع هم من أبناء المنطقة بالإضافة إلى بعض المساندين من المحافظات الأخرى.