بعد ساعات من نجاح جهود الوساطة الحزبية والقبلية اليمنية فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين رجال القبائل فى محافظة أب بجنوب العاصمة صنعاء وميليشيات جماعة "أنصار الله" "الحوثيين"، اندلعت معارك جديدة أمس فى بلدة يريم بالمحافظة بين الحوثيين وانصار حزب الاصلاح السنى ، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص واصابة عدد آخر، وسط مخاوف من نشوب حرب طائفية فى البلاد. وأوضح قال شهود عيان ومسئولون محليون إن الاشتباكات وقعت بعد مقتل15 شخصا فى معارك أمس الأول بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل سنية فى مدينة إب وضواحيها، والتى تبعد 150 كيلومترا جنوبىصنعاء. وقال سكان ان المقاتلين الحوثيين كانوا يهاجمون منزل على بدير عضو حزب الاصلاح فى يريم. وجاء الهجوم عقب نصب كمين للحوثيين فجر أمس فى يريم مما أسفر عن مقتل أربعة من الحوثيين. وقال مسئول فى إب إن الوضع مخيف للغاية. وكانت ميليشيات أنصار الله "الحوثيين" قد دخلت إلى عاصمة إب منذ 3 أيام ولكن مقاتلى القبائل رفضوا وجودهم وقدم الآلاف منهم من مختلف المديريات واشتبكوا معهم واستطاعوا إحكام السيطرة على المدينة والجبال المحيطة، وانسحب الحوثيون وطلب مشايخ المحافظة من المحافظ ضرورة مغادرة المدينة حتى لا تحدث اشتباكات بينهما. وبدوره، طلب المحافظ من "أنصار الله" بوقف توافد المقاتلين الحوثيين إلى المدينة ومغادرة من بها، وأعطى قادة القبائل مهلة عدة ساعات لأنصار الله لمغادرتها. وفى صنعاء، قال شاهد إن عشرات من المتظاهرين الحوثيين المسلحين تجمعوا امام السفارة السعودية فى صنعاء للمطالبة بالافراج عن شيخ شيعى قضت محكمة سعودية باعدامه الاسبوع الماضي، وهتف المحتجون الحوثيون المسلحون ببنادق كلاشنيكوف "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". واغلقت قوات الامن والقوات المسلحة اليمنية جانبى الطريق أمام السفارة وراقبت المظاهرات. وكان قاض سعودى قد أصدر الاربعاء الماضى حكما بالاعدام بحق الشيخ نمر النمر الذى يطالب بمنح الشيعة فى المملكة المزيد من الحقوق. وفى الرياض، شدد مدير عام حرس الحدود السعودى اللواء عواد البلوى على التصدى لكل من يفكر فى العبث بأمن الوطن، مؤكدا أن "حدودنا الجنوبية سواء البرية أو البحرية آمنة". وقال البلوى لصحيفة "اليوم" السعودية أمس، إنه "فى حال رصد الجنود المرابطين على الحد الجنوبى أى تحركات مريبة يتم تتبع أثرها وردع من يمس حدودنا البحرية أو البرية"، وأشار إلى انه "قام بجولة ميدانية تفقدية لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان (جنوب غرب المملكة) على الحدود مع اليمن وقطاعاتها الشهر الماضي، شملت قطاعات الدائر والعارضة والحرث والأوضاع مطمئنة". وأشار اللواء البلوى إلى أن العمليات التى أحبطها رجال حرس الحدود بجازان ونجران فى البر والبحر خلال الشهر الماضى تؤكد جهودهم المضنية فى حفظ الأمن وردع المهربين، وتعد شاهداً على أن "رجالنا عيون ساهرة فى البر والبحر وسيقفون سداً منيعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا البلد الآمن". وفى غضون ذلك، تمكنت قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان خلال الشهر الماضى من إحباط عمليات تهريب وضبط متسللين حاولوا الدخول للأراضى السعودية بطريقة غير نظامية، كما تمكنت من إحباط عمليات تهريب كميات من المخدرات والأسلحة والذخيرة الحية. وأكدت القيادة أن دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان أحبطت خلال الشهر الماضى عدة عمليات تهريب وتسلل أثناء قيامها بمهامها الأمنية المعتادة، وكانت الأنباء تحدثت أن الحوثيين سيطروا على جميع المحافظات الشمالية والغربية عقب سيطرتهم على منفذ حرض القريب من الحدود السعودية، وانتشار المسلحين فى مدينة حرض وعبس فى محافظة حجة شمال غربى البلاد.