تصاعدت أمس حرب الشوارع المُسلحة بعدة مناطق من بنغازى بين الجيش الليبى وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وشباب المدينة من جهة، ومُسلحين إسلاميين تابعين لتنظيم "أنصار الشريعة" ومجلس شورى ثوار بنغازى من جهة أخرى، فى الوقت الذى بسط فيه الجيش الليبى سيطرته على 70٪ من المدينة. وأكد مصدر أمنى أن الاشتباكات المُسلحة تركزت فى مناطق الماجورى والبركة والكيش، موضحا أن منطقة الليثى شهدت أيضا اشتباكات مُسلحة بالقرب من مسجد "النور المبين" بمدينة بنغازى. وأعلن المصدر أن سلاح الجو الليبى استهدف عدة مواقع وتجمعات تتمركز بها قوات مجلس شورى ثوار بنغازى، فيما قتل ما لا يقل عن 34 شخصا خلال ال 48 ساعة الماضية، كما أفادت مصادر طبية. من جانبه، أعلن الجيش الوطنى الليبى سيطرته التامة على منطقة بنينا ومختلف المحاور حولها، بعد اشتباكات دامية شارك فيها أهالى مدينة بنغازى ضد قوات مجلس شورى ثوار بنغازى. وأكد قائد غرفة العمليات العسكرية فى المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبى العقيد إدريس محمد مادى، أن قوات الجيش الوطنى تسيطر على عدة محاور ومواقع بجبهة الجبل الغربى، وقال إنهم يُسيطرون على النصف الغربى من مدينة ككلة وأن المنطقة تمشط الآن، كما أن قوات الجيش الليبى تُحرز تقدمًا بمحور الكسارات ورأس اللفع, وأبو شيبة. من جانبها، ناشدت جمعية الهلال الأحمر الليبى أمس، أطراف الصراع فى مدينة “بنغازى”، بوقف إطلاق النار للسماح بإجلاء الأسر المحاصرة. ودعا الهلال الأحمر، فى بيان، الأطراف كافة إلى هدنة ولو لساعة واحدة للسماح بإجلاء الأسر من منازلهم، بينما استنكرت الحكومة الليبية بشدة قيام بعض التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة بالتعرض لسيارات الإسعاف التى تنقل الجرحى لتلقى العلاج فى الداخل والخارج، وفى المنافذ البرية المختلفة لمنعهم من الخروج لتلقى العلاج، مشددة على أن هذا الفعل يعد جريمة تتنافى مع الدين الإسلامى الحنيف، وتنتهك كل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية.