يصل القاهرة خلال أيام وفد أوروبى رفيع المستوى للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى الذى تنظمه مؤسسة الأهرام بالتعاون مع وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية تحت عنوان «شراكة استراتيجية عربية أوروبية»، وذلك بعد غد الخميس بمقر مؤسسة الأهرام بالقاهرة. ويترأس الوفد نائب رئيس البرلمان الأوروبى ديفيد ساسولى والمدير التنفيذى لوكالة الأنباء أنسا جوزيببى تشيربونى الى جانب عدد كبير من ممثلى الهيئات الحكومية والدبلوماسية ومن كبار رجال الأعمال الايطاليين ومن الدول الأوروبية الاخري. ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، حيث سيوجه كلمة فى الجلسة الافتتاحية تحت عنوان «حان وقت القيادة.. مصر فى 2015»، الى جانب نائب رئيس البرلمان الأوروبى ديفيد ساسولى، الذى سيركز فى كلمته على دور الاتحاد الأوروبى فى دعم برامج التعاون والشراكة فى منطقة المتوسط وسيعرض لمحة عن مجالات وفرص الاستثمار التى ستحظى بدعم الاتحاد الأوروبى فى المستقبل القريب، خاصة فى مصر. وأكد أحمد السيد النجار رئيس مؤسسة الأهرام أن ثمة اهتماما كبيرا من جانب المؤسسات الدولية ودوائر الأعمال الاقتصادية بالموقف فى مصر، خاصة أن معظم المؤشرات تكشف عن تحسن فى الوضع الاقتصادى فى البلاد، وإمكانيات كبرى للتجارة والاستثمار فى مصر والتى توفرها المشروعات العملاقة. وأشار إلى أن مؤتمر القاهرة يأتى ضمن سلسلة من الفعاليات التى ستشهدها العواصم الأوروبية والعربية الكبرى، تشمل أيضا بروكسل وروما ودبى لإلقاء الضوء على تطور الأوضاع الاقتصادية بمصر، لافتا إلى أن الحضور الأوروبى يعكس أيضا الاهتمام المتزايد بفرص الاستثمار فى مصر والرغبة الشديدة فى التعرف على خريطة المستقبل لمصر والمنطقة التى تشرف القاهرة على تنفيذها. وقال إن الجميع يدرك تماما الآن محورية الدور المصرى فى ضمان استقرار المنطقة العربية وان التوجه الجديد الآن هو التركيز على الأبعاد الاقتصادية من تجارة واستثمارات لتسير جنبا إلى جنب مع ملفات مكافحة الإرهاب والتطرف واستعادة الاستقرار والأمن والحد من عمليات الهجرة غير الشرعية. من جانبه اكد جوزيببى تشيربونى المدير التنفيذى لوكالة الأنباء «أنسا» أن التبادل التجارى بين إيطاليا والعالم العربى خلال عام 2013 تجاوز 26 مليار يورو منها 3 مليارات مع مصر والتى تحظى بدور مهم تجاريا واستثماريا، كما ان العلاقات الاقتصادية فى حالة نمو وتطور مستمر. وأن التطورات الاقتصادية الأخيرة بمصر وضرورة التحسن للاقتصادى الإيطالى عنصران أساسيان لتشجيع تطوير التعاون التجارى بين الجانبين. وأضاف أن هذا التطور الاقتصادى سيؤدى إلى المزيد من الاستقرار والأمان، الذى سيكون بدوره بداية لتحقيق المزيد من النتائج الايجابية مثل المزيد من فرص العمل.